قال الفنان علاء مرسي، إن حياته لو كانت مسرحية يطلق عليها الحلم والضحك والدموع، موضحا أن الحلم كان الأصل والضحك كان أمام الناس كتير إنما الدموع معه أكثر، مضيفا: "الضحك كان للناس وقناع نداري به الدموع وكل حد كان عنده حلم يبقى حاجة في الفن عانى بالدموع لو كان حلمه صادق لأنه لن يرضى عن سقف لتحقيق الحلم وطول الوقت يكافح ويحبط وينجح ويفشل والدموع هي المشاعر الحقيقية".
وأضاف علاء مرسي، خلال حواره ببرنامج "ع المسرح"، مع الاعلامية منى عبد الوهاب، على قناة الحياة، أن والده لم يكن يعترض على التمثيل وكان يحب أم كلثوم والفنان صلاح منصور، متابعا: "أبويا مكنش عنده مانع من تمثيلي وكان بيسمع ام كلثوم ويبحها وكان في فيلم يجي يوم الاحد وكان يحب صلاح منصور ومشكلته معايا أنه عايزين أخد شهادة".
وتابع: "أبويا كان من جيل الشهادة سلاح وخلي عندك وظيفة وأكل عيش ثابت وطلع كلامه صح بس ملتزمتش به والزمن اختلف بس كان هو صح في ان الشهادة حماية لكن أنا بحب التمثيل وكنت هاوي".
وأكد الفنان علاء مرسى، أن التكفير والتحريم موجة تأصلت فى المجتمع وربت أجيال على هذا الفكر وهذا شيء غير طبيعى، قائلا: "الفن اللى يفضح بلدي ويبين مساوئ بلدى بالنسبة لى ده فن حرام ومنخرجش الصورة الوحشة زى ما هى ولكن بتعبير وده الابداع".
وأوضح علاء مرسي، خلال حوار ببرنامج "ع المسرح"، مع الاعلامية منى عبد الوهاب، على قناة الحياة، أن السينما زمان كانت بتقدم أفضل شيء في البلد تبين عيوب في اخلاقيات ولكن ظهور مناظر عن وطنى وتاريخى بشكل سيئ ده فن حرام بالنسبة لى.
واستكمل: "السينما جمال وتقدم تربى أولادى بالجمال وليس التشوه ودوري كفنان مؤثر أكثر من إمام الجامع وإمام الجامع ندخل نسمعه وهو رجل عظيم إنما الجهاز اللى فى أيد أولادنا أصبح قاتل ومشكلة كبيرة ويؤثر أكثر من إمام الجامع والابن يروح يصلى الجمعة ويصلى ويجى وأنا عايزة يربيه والجامع يكلمه فى انتماء للبلد والأسرة والعلم وتحريك الانسان وعدم التخويف وإعطاء أمل وحلم ونفتقد الان الذوق العام".
وتحدث الفنان علاء مرسي، أن والدته كانت صديقته خاصة وأن والده توفى وهو صغير وكانت بمثابة مرايا له، متحدثا عن أنه قابل المخرج سيد راضى وهو فى مرحلة الثانوية واخبره رغبته فى التمثيل وقال: "قلت له أنا فى الثانوية قالى خلص وارجع ووعد منى هدخلك المعهد العالى للفنون المسرحية".
وأشار علاء مرسي، خلال حواره ببرنامج "ع المسرح"، إلى أن أهم شخصية عرقلت طريقه هو شخصيته نفسها، مضيفا: "أكثر حد أذانى هو علاء مرسى وأهم حاجة كان المجاملات وأذيت نفسى بالمجاملات ولم أعلم قدر موهبتى بالشكل الكافى وأى تمثيل كنت أشارك فيه".
واستكمل: "مشيت مع تيار المجاملة واتخبط واستهلكت نفسى وموهبتى وظهورى بدون فائدة حقيقية واستهلاكها فى اشياء وادوار تدمر الموهبة، بحب الابداع ودفعت كتير ولسه محققتش اللى أنا عايزة"، كم أشار إلى أنه عنده توحد بشخصيات عادل إمام وصلاح السعدنى والفنان الكبير الراحل عدلى كاسب.
أكد الفنان علاء مرسى، أن طباعه تتسم بالعصبية الشديدة التى جعلته يخسر كثيرا ويفقد أعصابه خلال المشاكل، ووجه نصيحة للشباب الذين يرغب فى تحقيق حلمه بعدم الاقتداء به فى شق المجاملات والظهور الكثير بدون مقابل ولكن يتعلم منه الصبر والاجتهاد، قائلا: "بقول للشباب تتعلم منى صبر واجتهاد ولو معملتش جزء المجاملة وربع الاجتهاد هتبقى عظيمة".
وقال علاء مرسى، على قناة الحياة، إنه استفاق فى فترة متأخرة والتحول لمشوار جديد فى العمل الفنى، مضيفا: "اللحظة اللى فقت فيها تحديدا يوم ما اكتشفت أنى محتاج اشترى بيت لأولادى واكتشفت انى مش معايا فلوس بعد 40 سنة شغل".
واستطرد: "كسبت كتير جدا ولكن كانت حاجات بسيطة ومجاملات وفكرة أنك تحس انك مش موجودة بالوضع اللى تستحقه صعب والعقل كان ضاع ومتحكمش فى تحقيق الحلم، وأصعب حاجة على الفنان أنه يحس بالرفض والإهمال وشفت نجوم قامات كبيرة زى توفيق الدقن تجلس تنتظر دور صغير فى المسرح لساعات".
قال الفنان علاء مرسي، عن علاقته بالنجم الراحل علاء ولي الدين، والتي لخصها في مقولة «بعد علاء المولد انفض»، مؤكدًا: «أنا وعلاء عايش كنت بنسى أني متجوز، علاء اولًا بعد كدة الزوجة».
وأكد مرسى خلال لقائه مع برنامج ع المسرح مع الإعلامية منى عبد الوهاب، أن علاء ولي الدين، لعب كثيرًا دور الناصح الأمين في حياته، حيث كان دائمًا ما ينصحه فى أختيار أعماله والمكانة التى يجب أن يكون فيها، قائلًا: «لو علاء موجود كان في حاجات كتير هتتغير».
وأضاف مرسي أن علاء ولي الدين هو سبب التقاء الأصدقاء محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي وحتى الجيل الذي ظهر بعدنا كان علاء متبنيهم مثل كريم عبد العزيز أحمد السقا رامز جلال محمد سعد، وبعد وفاته لم نعد نلتقي مثل السابق، وحين نلتقي دائمًا ما تجدنا نقول «فينك ياعم وحشتني».
وقال مرسي إن وفاة علاء ولى الدين كانت لحظة انكسار شديدة، تشبه لحظة انكسارى مع أمى، وشعرت وقت وفاة علاء أنه لم تعد الحياة لها داعى، مضيفًا: «بعد علاء وأمي كويس أنى قادر اتكلم معاكم دلوقتى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة