يجسد النجم اللبنانى نيقولا معوض شخصية عمر الخيام فى مسلسل الحشاشين، وهى الشخصية المحورية فى المسلسل، وأحد أضلاع مثلث الصداقة، حسن الصباح ونظام الملك وعمر الخيام، تلك الشخصية الثرية والغنية على الكثير من المستويات، فهو فيلسوف وشاعر وعالم فى الفلك والرياضيات، الأمر الذى منحه شهرة عالمية.
نيقولا معوض
«اليوم السابع» حاورت النجم اللبنانى نيقولا معوض للوقوف معه على أهم تفاصيل شخصية عمر الخيام فى مسلسل «الحشاشين» مع المخرج بيتر ميمى، وتعاونه الثانى مع الكاتب والسيناريست الكبير عبدالرحيم كمال بعد مسلسل «ونوس»، إضافة للرد على الكثير من التساؤلات حول استخدام اللهجة المصرية العامية فى المسلسل.
ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «الحشاشين» وتجسيد شخصية عمر الخيام رغم أنك اعتذرت عن تقديمها فى البداية؟
المسلسل بكل تفاصيله يجمع كل عوامل الجذب لأى ممثل يحاول أن يقدم دورا مختلفا أو يسعى لتقديم عمل أو شخصية مميزة فى مشواره الفنى، فكل عوامل التميز والجذب اجتمعت فى مسلسل الحشاشين، واعتذارى عن المشاركة فى العمل جاء وقت أن كان المسلسل سيعرض العام الماضى، وكنت مجبرا على الاعتذار لأنى وقتها كنت متعاقدا على عمل يحتاج تفرغا كاملا، وأيضا كان مسلسل «الحشاشين» يحتاج تفرغا كاملا، وبالتالى لم أستطع المشاركة، وكنت حزينا جدا لعدم القدرة على المشاركة فى المسلسل، ولكن سعدت للغاية عندما عرض على المشاركة مرة أخرى بعد أن تم الاتفاق على تنفيذ وتقديم العمل فى موسم رمضان الحالى 2024، ووقتها لم أفكر مرتين فقد وافقت على الفور، لأننى كنت قد قرأت الدور بالكامل، وبالتالى لا يمكن أن أرفض المشاركة فى عمل من سيناريو عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى، ومن إنتاج شركة سينرجى.
شخصية عمر الخيام سبق وتم تقديمها من قبل فى العديد من الأعمال.. ألم تخش من المقارنة؟
بالفعل شخصية عمر الخيام لعبت من قبل، ولكن لم أخف عمرى من المقارنة، ولا أنظر إلى ما قدمه غيرى من قبل، فإذا أحضرت 10 ممثلين لتجسيد شخصية معينة و10 كتاب ليكتبوا عن شخصية معينة، فكل واحد منهم سيقدمها بشكل مختلف، وكل الكاتب سيكتبه بطريقته الخاصة.
الحشاشين
كيف ترى فلسفة استخدام المؤلف عبدالرحيم كمال اللهجة العامية المصرية فى المسلسل؟
سعيد بأن مسلسل الحشاشين قدم باللهجة العامية المصرية، لأنها من أسباب وصول العمل للجمهور، ولا يوجد ما يمنع أن يقدم المسلسل بالعامية، فكل بلد تقدم عملا بلهجتها، وأرى أن فكرة أن يكون العمل مصريا بالكامل، ويتم تصويريه بطريقة عالمية هو الأفضل، وسعيد لأن العمل حافظ على طابعه المصرى.
العمل مع الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال ممتع، وهذه ليس المرة الأولى التى أتعاون معه، فسبق وعملنا سويا فى أول أعمالى بمصر وهو مسلسل «ونوس» للفنان الكبير يحيى الفخرانى،، وأنا أحب عبدالرحيم كمال كشخص وسيناريست، وأحب روحه فى الشغل، وشخصية الشيخ فاروق وشخصية عمر الخيام من أمتع الشخصيات التى قدمتها.
المسلسل إنتاج ضخم وديكورات وملابس مبهرة.. كيف تقيم تلبية الشركة المتحدة لطلبات المسلسل خاصة أن الدراما التاريخية ذات كلفة مرتفعة؟
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة سينرجى لم يبخلا على المسلسل بشىء إطلاقا، من تكلفة ملابس لديكورات ضخمة لسفر لـ3 قارات، وتوفير أحدث تقنيات تصوير، والتعاقد مع ممثلين محترفين، وطبعا إخراج بيتر ميمى، وبالفعل الجمهور يشعر بالنتيجة، وألمس ذلك من خلال رسائل العديد من الجمهور ممن لا يشاهدون أعمالا عربية بالأساس، وأجدهم متابعين المسلسل ويشيدون بمستواه العالمى، وهو أمر مفرح بالنسبة لى، ويسعدنى أن أرى جمهورا لم يكن يتابع الأعمال العربية ولكنه يشاهد مسلسل «الحشاشين».
نيقولا معوض
تجمع عمر الخيام فى المسلسل صداقة مع حسن الصباح.. كيف هو شكل علاقة الصداقة بينكما وكيف كانت الكواليس مع كريم عبدالعزيز؟
العمل مع النجم كريم عبدالعزيز ممتع للغاية، وجمعتنا كواليس رائعة، والحقيقة أنه من أطيب وألذ وأكرم الناس، ومن النادر أن تجد فنانا يشيد بفنان زميل ويصفق له على مشهد، ولكن هذا ما يقوم به كريم عبدالعزيز، وهو أمر لن أنساه عمرى، عندما قام بالتصفيق لى على أحد المشاهد، وهو يدل على أن كريم فنان حقيقى، ويحب الخير للجميع، وما فعله جعلنى أحبه وأحترمه أكثر.
قدم المخرج بيتر ميمى أعمالا مهمة.. كيف وجدت التعاون معه خاصة أن العمل ظهر باحترافية كبيرة؟
المخرج بيتر ميمى مخرج مهم، وكان نفسى أعمل معه منذ فترة، وعندما اعتذرت فى المرة الأولى عن المسلسل كنت حزينا جدا لأن العمل معه فرصة كبيرة، وعندما عملت معه شاهدت بعينى حجم اجتهاده وتفانيه فى العمل، هو يعيش مع المسلسل 24 ساعة فى اليوم 7 أيام فى الأسبوع، طوال الوقت يفكر فى العمل، هو قائد يعى جيدا ماذا يريد، وفى الوقت نفسه يمنح الممثل المساحة المناسبة لاختبار نفسه، رغم صعوبة المشاهد وضغوط العمل وصعوبة أماكن التصوير ولكن عمره ما استغنى عن فعل شىء هو يرى أنه لصالح العمل، وأصحبنا أصدقاء بعد العمل معا، وسعيد جدا بالتعاون معه على المستوى الشخصى والمهنى.
كيف ترى فكرة تقديم أعمال ذات قيمة كبيرة مثل مسلسل «الحشاشين» فى ظل الاستسهال بتعريب أعمال أجنبية؟
على المستوى الشخصى سعيد بمسلسل «الحشاشين» وفخور بحجم العمل، لكنى لا أرى أن تحويل الأعمال الأجنبية استسهال، فمن الممكن أن يكون هناك نص أصلى ويتم العمل عليه باستسهال، ومن المحتمل أن يكون هناك عمل أجنبى يتم تحويله ويقدم بجودة واحترافية عالية وبمجهود كبير، وأنا مع أن تكون الساحة الفنية بها تنوع كبير، لأن التنوع دليل غنى وثراء.
كيف ترى شكل المنافسة بين مسلسل «الحشاشين» وغيره من المسلسلات فى موسم رمضان خاصة فى ظل التنوع ما بين الدراما التاريخية والشعبية والكوميدى؟
سعيد بهذا التنوع الكبير فى موسم رمضان، وأحب أؤكد أن كل جمهور وله ذوقه، وكل شخص سيجد ما يتناسب مع نوعية الأعمال المفضلة له، وهذا التنوع كما قلت دليل غنى وثراء، وأتمنى أن يظل هذا التنوع قائما وموجودا طوال الوقت.
سبق وتعاونت مع كبار المخرجين وعملت خارج الوطن العربى أيضا.. كيف تجد تجربتك فى «الحشاشين» مقارنة بالسينما العالمية؟
مسلسل «الحشاشين» من أقرب التجارب لما قدمته من أعمال عالمية، فكل فريق العمل سواء فى مجال الصوت والصورة والملابس والإنتاج والمكياج والشعر والإخراج والتمثيل جميعهم عملوا من قلبهم وباحترافية شديدة، والعمل وصل للناس وسعيد بأن العديد من الأصدقاء والمعارف ممن عملت معهم فى تجارب عالمية يشاهدون العمل، ولا يصدقون أنه عمل مصرى عربى، وهو ما يشعرنى بالفخر بما تم تقديمه فى المسلسل.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان 2024 عبر بوابة دراما رمضان