إبادة شعب أمام العالم.. مقررة للأمم المتحدة: تدمير منهجي لمحو الشعب الفلسطيني.. دعت لوضع عقوبات ضد كيان الاحتلال.. ومسؤول الأمم المتحدة للسلام: نطاق مروع من الموت والدمار.. و 1.7مليون نازح داخليا حياتهم مهددة

الخميس، 28 مارس 2024 01:00 م
إبادة شعب أمام العالم.. مقررة للأمم المتحدة: تدمير منهجي لمحو الشعب الفلسطيني.. دعت لوضع عقوبات ضد كيان الاحتلال.. ومسؤول الأمم المتحدة للسلام: نطاق مروع من الموت والدمار.. و 1.7مليون نازح داخليا حياتهم مهددة إبادة شعب أمام العالم
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب مجازر لابادة الشعب الفلسطيني، فيما تجاهلت التحذيرات الأممية والقرارات الدولية وواصلت القصف والعدوان علي المستشفيات والمدنيين في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة مع استمرار المستوطنيين في عمليات التوسع الاستيطانية في الضفة الغربية وطرد الفلسطنيين من منازلهم والاعتداء عليهم

من جانبه أشار جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إلي أن هناك مئات الالاف من اليائيسين يبحثون عن الطعام وسط جهود الإغاثة التي تتعرض للعرقلة، مضيفا إن المجاعة الوشيكة في غزة يمكن التنبؤ بها تماما، ويمكن الوقاية منها، وهي من صنع الإنسان ويمكن عكسها إذا تم اتخاذ القرارات الصحيحة، مضيفا دعونا نكون واضحين. تتم عرقلة المساعدات المنقذة للحياة، وتفقد الأرواح، وتُسلب الكرامة.


من جانبها أكدت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية وهي: التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء مجموعة من البشر، وتعمد فرض ظروف معيشية على المجموعة بهدف تدميرها الجسدي كليا أو جزئيا وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل المجموعة.

وذكرت المقررة الخاصة في تقريرها لمجلس حقوق الإنسان أن إسرائيل دمرت غزة خلال خمسة أشهر من العمليات العسكرية.

وقالت إن العدد المروع من الوفيات، والضرر الذي يتعذر جبره اللاحق بالناجين، والتدمير المنهجي لكل جانب ضروري لاستمرار الحياة في غزة لافته الي تدمير المستشفيات و المدارس، و المنازل و الأراضي الصالحة للزراعة بالإضافة إلي الضرر الخاص الذي يلحق بمئات الآلاف من الأطفال والأمهات الحوامل والفتيات مؤكده علي انه تدمير منهجي للفلسطينيين.

وقالت المقررة الخاصة إن تقريرها خلص إلى أن العتبة التي تشير إلى ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية قد تم بلوغها، بعد تحليل تصرفات إسرائيل وأنماط العنف في هجومها على غزة، والتي كانت، مدعومة بخطابات تجرد الفلسطينيين من الإنسانية من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى والتي انعكست في كثير من الأحيان في تصرفات الجنود على الأرض.

وأضافت المقررة الخاصة إن صدمة جماعية لا يمكن حصرها لحقت بأهل غزة وستعيشها أجيال قادمة مشيرة إلي إن الدعوات إلى الإبادة العنيفة الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين من ذوي السلطة القيادية والموجهة للجنود المناوبين على الأرض هي بمثابة دليل دامغ على التشجيع الصريح والعلني لارتكاب الإبادة الجماعية.

ولفتت المقررة الأممية: من خلال إعادة تعريف فئات الدروع البشرية وأوامر الإخلاء والمناطق الآمنة والأضرار الجانبية والحماية الطبية بشكل متعمد، استخدمت إسرائيل المهام المتعلقة بالحماية كـ 'تمويه إنساني' لإخفاء حملة الإبادة الجماعية التي تشنها.

وقالت ألبانيز إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة هي مرحلة تصعيدية لعملية محو استعمارية استيطانية طويلة الأمد للفلسطينيين. وأضافت: على مدى أكثر من 70 عاما، خنقت هذه العملية الفلسطينيين كشعب ديموغرافيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا وسحقت حقهم غير القابل للتصرف في تقرير المصير في محاولة لتهجيرهم ومصادرة أراضيهم والسيطرة عليها.

وشددت المقررة الخاصة على ضرورة وقف النكبة المستمرة ومعالجتها بشكل نهائي.


من جانبه أعرب تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن الارتياع إزاء النطاق الهائل للموت والدمار والمعاناة الإنسانية الذي أحدثته عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حيث قُتِل المدنيون بمعدل غير مسبوق.

وأدان المسؤول الأممي في تقريره لمجلس الأمن مقتل آلاف المدنيين في غزة، وأغلبهم من النساء والأطفال والأفراد المحميين"، مضيفا أنه "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.


ودعا وينسلاند إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير، مضيفا من المؤسف أن الصراع المدمر في غزة مستمر، إلى جانب العنف اليومي في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأنشطة الاستيطانية التي استمرت وتكثفت، رغم قرارات مجلس الأمن بالوقف الفوري والكامل لجميع تلك الأنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية

وشدد المسؤول الأممي على أنه ينبغي معالجة الظروف التي تهدد الحياة والتي يواجهها أكثر من 1.7 مليون نازح داخليا في مساحة تتضاءل باستمرار في غزة، مضيفا أشعر بقلق بالغ إزاء الكابوس المحتمل المتمثل في تشريد أكثر من مليون شخص مرة أخرى إذا نفذت إسرائيل عمليتها البرية المخطط لها في رفح.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة