داخل أكبر مساجد محافظة البحر الأحمر، وأهم مزاراتها الدينية، والذى تم إنشاءه على ساحل البحر، مسجد الميناء الكبير والذى يضم بداخله مركز ثقافى إسلامى قد يكون الفريد من نوعه على مستوى المساجد المصرية فى المحافظات، يرتدى مجموعة من الشباب والمعينين بتكليف من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة يرتدون لباس الأزهر والأوقاف المصرية، يتحدثون اللغات بطلاقة، وظيفتهم الأجابه عن استفسارات الوفود السياحية الوافدة للمسجد عن الدين الإسلامى، والشرح لهم أن الدين الإسلامى دين حضارة ودين فن وأن بداخل المسجد يسمعك الله دين وسيط.
التقى اليوم السابع، بأحد الأئمة الشباب المعينين بتكليف من الوزير، حيث قال الشيخ صلاح الشيخ، أحد أئمة المركز الثقافى الإسلامى بمسجد الميناء الكبير، أن وزير الأوقاف عندما كلفه بالعمل داخل المركز الثقافى "مركز اللغات" بمسجد الميناء، دوره الأساسى هو استقبال السياح الأجانب والترحيب بهم، وإظهار الوجه السمح من الإسلام.
وأضاف الشيخ صلاح الشيخ، أن الأئمة المعينين داخل المركز يحملون عدة لغات ويحاولون توضيح المغلوطات عن الإسلام لدى السياح الوافدين إلى المسجد لزيارتهم، حيث يتم التوضيح عن الإسلام المرحب المقبل على الحياة العاشق للفنان، وكيف يحترم الإنسان، ويقدره، وكما يتم الشرح للسياح عن فن العمارة الإسلامية فى مسجد الميناء الكبير.
وأوضح الشيخ صلاح فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه خلال زيارة السياح يتم الشرح تدريجيا فى بداية الأمر لكل شئ داخل المسجد بداية من أن المسجد تم إنشاءه على شاطئ البحر، وأنه به 8 أبواب إشارة إلى أبواب الجنة، وأن شبابيكه من كل الاتجاهات لدورها فى معرفة التوقيت، وكذلك الحديث عن الفن الإسلامى بداخله.
وتابع أنه يتم الحديث مع السياح إلى أن داخل المساجد يسمعك الله وينظر إليك ويستجيب لك دون وسيط، وأن أنت هنا فى قطعة من الجنة، كما يتم الشرح للسياح من الماكيت الخاص بالمسجد بداخل المسجد، وعدد قبابه ومكانه المبهر على شاطئ البحر، ونؤكد لهم أن المسجد يتم وضعه فى أفضل مكان، والشرح لهم جميع محتويات المسجد وساحاته والقباب المختلفة.
ولفت إلى أنه فى نهاية زيارة السياح وبعد الشرح لهم عن المسجد والإجابة عن استفساراتهم، يتم إهدائهم كتيبات دينية بلغات مختلفة تتحدث عن الدين الإسلامى وسماحته وعن المرأة وكيف يحترمها الإسلام، والإلحاد والتعامل معه، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتكون تلك الكتيبات هدية من المسجد لهم ليتذكروا زيارتهم خلال المسجد.
وكشف الشيخ صلاح الشيخ، أحد أئمة المركز الثقافى الإسلامى بمسجد الميناء الكبير بالغردقة، عن كيفية تنظيم تلك الرحلات فى الغردقة، وأكد أن السائح يقوم بحجز زيارة له من خلال شركة السياحة التى وصل من خلالها إلى الغردقة، وتقوم شركة السياحة بإخطار المسجد من خلال شرطة السياحة وتحديد عدد السياح الوافدين، ويتم تحديد ميعاد وصول خاص بهم حتى لا يحدث تزاحم، مؤكدا أن عدد السياح الذى يوصل يوميا إلى المسجد يصل إلى 1000 سائح يوميا من جنسيات مختلفة أغلبها من أوروبا.
وتابع أنه قبل دخول المسجد يمر السياح على غرفة الملابس التى بها الآلاف من الإسدالات، والتى يرتديها السيدات التى لم ترتدى لباس يغطى جميع أجزاء جسمها قبل دخول المسجد، والذى يطلق عليه "ثوب العفة"، تلك الإسدالات داخل غرفة مكيفة بها كميات كبيرة يتم غسلها يوميا وتعقيمها، موضحًا أنه فى حالة كانت السيدات من السياح يرتدين لباس يغطى جسمهن فيسمح بالدخول دون إسدال، والتأكيد عليهن أن لباس المسجد لابد من أن يكون له احترامه.
وعقب ارتداء لباس العفة "الإسدالات" يدخل السياح للساحة الكبيرة والتى يلتقط فيها السياح صورا لهم ولننظر المسجد وقبابه، وبمجرد دخول السياح للمسجد يكون عندهم عقيدة أن المسجد مثل الكنيسة به مدرجات، حيث يتم تغيير ذلك المصطلح عندهم والشرح لهم عن القباب التى تعمل على تغيير الهواء داخل المسجد والشبابيك التى لها دور فى تحديد الأوقات وأن الجميع هنا سواء من يجلس أمام ويجلس فى الخلف.
أحد أئمة المركز الثقافى بمسجد الميناء أثناء الشرح
اسدالات يتم غسلها بشكل دورى
الأسدالات التى يتم ارتدائها قبل دخول المسجد
السياح داخل الساحة الامامية للمسجد
السياح فى الساحة الامامية للمسجد
السياح فى ساحة مسجد الميناء
السياح يرتدن الاسدالات داخل المسجد
السياح يستمتعون للشيخ المركز الثقافى
الشيخ،صلاح الشيخ يشرح للسياح
تسليم السياح زوار المسجد كتيبات بلغتهم
شرح تفاصيل فن العمارة فى مسجد الميناء الكبير
شرح ماكيت المسجد للسياح
غرفة ارتداء الملابس _1
غرفة تحتوى على مرايات
وفود سياحية أوروبية
وفود سياحية من جنسيات مختلفة
