أظهرت دراسة جديدة، أن القمر أكثر نشاطا زلزاليا مما كنا نعتقد، حيث كشفت إعادة تحليل البيانات المهجورة من بعثات أبولو التابعة لوكالة ناسا عن أكثر من 22000 زلزال قمري غير معروف سابقًا، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي للأحداث الزلزالية المعروفة على القمر.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، فإن الزلازل القمرية هي المعادل القمري للزلازل التي تحدث بسبب الحركة في باطن القمر، وعلى عكس الزلازل على الأرض، فإن هذه الحركات تنتج عن التغيرات التدريجية في درجات الحرارة وتأثيرات النيزك، وليس بسبب تحرك الصفائح التكتونية، ونتيجة لذلك، فإن الزلازل القمرية أضعف بكثير من نظيراتها الأرضية.
كشفت أجهزة قياس الزلازل التي نشرها رواد فضاء أبولو، بين عامي 1969 و1977، عن حوالي 13000 زلزال قمري، والتي كانت حتى الآن هي الأحداث الزلزالية القمرية الوحيدة المسجلة.
لكن في الدراسة الجديدة، أمضى أحد الباحثين أشهرًا في إعادة تحليل بعض سجلات أبولو، ووجد 22 ألف زلزال إضافي على سطح القمر، ليصل المجموع إلى 35 ألفًا.
وتم تقديم النتائج في مؤتمر علوم القمر والكواكب، الذي عقد في تكساس، وهي قيد المراجعة من قبل مجلة الأبحاث الجيوفيزيائية.
وقال جيفري أندروز هانا، عالم الجيوفيزياء في جامعة أريزونا والذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس، إن الزلازل القمرية المكتشفة حديثا تظهر "أن القمر قد يكون أكثر نشاطا زلزاليا وتكتونيا اليوم مما كنا نعتقد"، مضيفا "أنه أمر لا يصدق أنه بعد مرور 50 عامًا ما زلنا نجد مفاجآت جديدة في البيانات."
لا تُظهر هذه الزلازل الإضافية أن هناك نشاطًا زلزاليًا على سطح القمر أكثر مما أدركنا فحسب، بل تشير القراءات أيضًا إلى أن المزيد من هذه الزلازل حدثت في نقاط أقل عمقًا مما كان متوقعًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة