يلقى مسلسل مليحة في حلقته الثالثة الضوء على تاريخ فلسطين، ويشير إلى ما جرى في الأربعينيات بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف انحازت الأمم المتحدة بإيعاز من أمريكا لليهود ودعت إلى تقسيم فلسطين.
فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧، القرار رقم ١٨١ القاضي بتقسيم فلسطين دولتين: يهودية وعربية (مع وجود منطقة دولية تشمل القدس وبيت لحم )، واقترحت الخطة بصورة خاصة دولة يهودية على أكثر من نصف فلسطين الانتدابية، في وقت كان اليهود يشكلون أقل من ثلث عدد السكان ويمتلكون أقل من ٧ في المئة من مساحة الأرض..
والفلسطينيون العرب، الذين شكلوا آنذاك أكثر من ٧٠ في المائة من عدد السكان، نزل قرار التقسيم عليهم كالصاعقة، ورفضت الهيئة العربية العليا اقتراحات الأمم المتحدة.
وكان المقرر عقد التصويت في الأمم المتحدة في ٢٦ نوفمبر 1947، إلا أن مؤيدي التقسيم خشوا عدم حصول الاقتراح على أكثرية الثلثين المرجوة فأرجأوا التصويت ثلاثة أيام، ما وفّر وقتاً إضافياً لممارسة واشنطن والمنظمات الصهيونية بشكل رئيسي ضغوطاً شديدة على الدول الأعضاء، ليتم أخيراً إقرار قرار التقسيم في نوفمبر بمجموع ٣٣ صوتاً مؤيداً و١٣ صوتاً معارضاً و١٠ ممتنعين عن التصويت.
ولاقى إعلان موافقة الأمم المتحدة على التقسيم إضراباً عاماً وتظاهرات في فلسطين العربية، في هذه الأثناء، وبتشجيع من إسباغ الأمم المتحدة الطابع الدولي على قرار التقسيم، سارعت المنظمات العسكرية الصهيونية إلى شنّ هجمات على البلدات العربية والأحياء السكنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة