تضاعفت أسعار الكاكاو، المكون الرئيسى في الشوكولاتة ثلاث مرات في العام ونصف العام الماضيين، ولكن وصل سعره إلى مستويات تاريحية مع الاحتفال بعيد الفصح، وهو يجعل الشوكولاتة أكثر تكلفة ، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يطغى الطعم المر على الطعم الحلو للشوكولاتة في عيد الفصح هذا. وصل سعر الكاكاو إلى مستويات تاريخية وتضاعفت قيمته ثلاث مرات مقارنة بالعام ونصف العام الماضيين. وتعزى هذه الزيادة إلى عوامل مختلفة، ومن بينها الأضرار التي لحقت بالمحاصيل في غرب أفريقيا، التي توفر أكثر من 70% من إمدادات الكاكاو في العالم، حيث لقد أثر ارتفاع درجات الحرارة والظروف الجوية السيئة سلبًا على الإنتاج، مما أثر على توافر الشوكولاتة وسعرها في السوق.
أزمة المناخ
وتعزى هذه الزيادة إلى التحديات التي تواجه المحاصيل في غرب أفريقيا، المنطقة الرئيسية لإنتاج الكاكاو.
وتواجه المحاصيل في غانا وساحل العاج، المنتجين الرئيسيين للكاكاو، أزمة بسبب مرض القرون السوداء، الذي تفاقم بسبب الظروف الجوية القاسية الناجمة عن ظاهرة النينيو الجوية. وبينما تعاني إسبانيا من الجفاف، تشهد هذه البلدان أمطارا غير عادية أدت إلى انخفاض كبير في إنتاجها من الكاكاو، وقد تسببت هذه الظاهرة في ظهور مرضين مدمرين للمحاصيل: تعفن الجذور والبقعة السوداء.
كما شهد أحد المكونات الأساسية الأخرى للشوكولاتة زيادة كبيرة في الأسعار في السنوات الأخيرة، حيث وصل سعر السكر إلى أعلى مستوياته في السوق العالمية منذ عام 2010. كما أن أزمة المناخ هي السبب الرئيسي لارتفاع هذا المنتج، الذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي في الهند والبرازيل.
وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع أسعار الكاكاو، إلى جانب ارتفاع أسعار السكر، يجعل الشوكولاتة أكثر تكلفة، مقارنة بالتضخم العام للأغذية. وعلى الرغم من أن نقل إنتاج الكاكاو إلى بلدان أمريكا اللاتينية ذات الظروف المناخية الأفضل يمكن أن يكون حلاً في المستقبل، إلا أنه لا يزال من الصعب تلبية الطلب على المدى القصير.