الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
بدأت هذه القضية بالعثور على جثة سيدة مسنة داخل شقتها، بعدما أبلغت ابنتها الصغرى بمقتلها داخل شقتها وسرقة مشغولات ذهبية.
تم عرض الجثة على الطب الشرعي الذي كشف مفاجأة، المجني عليها تم قتلها بـ17 طعنة نافذة، إضافة إلى أن أظافرها تحتوي على بعض بقايا الخدوش البشرية، ما يعني أنها حاولت الدفاع عن نفسها ضد القاتل قبل أن يتخلص منها.
التحقيقات كشفت أن أحد أصدقاء العائلة كان على خلاف مع المجني عليها باتهامه بأنه على علاقة مع ابنة المجني عليها الكبرى، فتم القبض عليه لاستجوابه لكنه أنكر التهم المنسوبة إليه.
لكن كان هناك بعض الخدوش على وجهه فقررت النيابة إحالته للطب الشرعي لمقارنة بقايا الخدوش في أظافر الجثة بالخدوش التي على وجهه.
جاء تقرير الطب الشرعي ليؤكد أن صديق العائلة هو القاتل، وبمواجهته اعترف بمفاجآت أولها أنه قام بالفعل بقتل المجني عليها انتقاما منها، وسرقة المشغولات الذهبية، أما المفاجأة الأكبر كانت هي أن ابنة المجني عليها الكبرى هي من طلبت منه قتل والدتها للحصول على الميراث الخاص بها.
تم القبض على ابنة المجني عليها والتي اعترفت بالجريمة بالاشتراك مع صديق العائلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة