يجري علماء الآثار من غرب نورفولك بإنجلترا وجمعية كينجز لين الأثرية (WNKLAS) بحثًا عن كنز الملك جون المفقود، الابن الأصغر لهنري الثاني وقد ولد جون عام 1166 في قصر بومونت في أكسفورد، انجلترا، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".
واعتلى الملك جون العرش عام 1199، إلا أن عهده المضطرب أدى إلى وصف جون بأنه "أحد أسوأ الملوك الذين حكموا إنجلترا على الإطلاق".
وأدت الحروب التي تلت ذلك مع فيليب الثاني ملك فرنسا إلى تزايد التوتر بين جون وباروناته، مما أدى إلى ظهور حركة مقاومة في شمال وشرق إنجلترا.
تخلى البارونات عن علاقاتهم الإقطاعية وساروا إلى لندن ولينكولن وإكستر، مما أجبر جون على التفاوض على تسوية سلمية في رونيميد (والتي أصبحت تعرف فيما بعد باسم ماجنا كارتا).
فشل جون في احترام شروط ماجنا كارتا وبدأ في تكوين جيش من المرتزقة، رد البارونات بتقديم التاج إلى الأمير لويس ملك فرنسا وأجبروا جون في النهاية على التراجع وبينما كان جون يعبر مصبات المد والجزر التي تصب في منطقة الغسل على الساحل الشرقي، قيل أن قطار أمتعته الذي يحتوي على جواهر التاج الإنجليزي قد ابتلع بواسطة الرمال المتحركة والدوامات.
وتأمل دراسة جديدة أجراها علماء آثار من غرب نورفولك وجمعية كينجز لين الأثرية (WNKLAS) الآن في الكشف عن كنوز جون المفقودة في نورفولك.
سيقوم الباحثون بحفر مساحة من الأرض بجوار Walpole Marsh في منطقة Fenlands، التي تقع على بعد 8 كيلومترات من الساحل الحالي، خلال فترة العصور الوسطى، كانت المنطقة عبارة عن مستنقع طبيعي كبير غالبًا ما يكون عرضة للفيضانات.
وبحسب الباحثين، فقد تم اختيار موقع التنقيب بناءً على مسح جوي باستخدام تقنية LiDAR، وهي طريقة للاستشعار عن بعد باستخدام الضوء على شكل ليزر نبضي لقياس المدى (مسافات متغيرة) إلى الأرض.
في عام 1216، أصيب جون بالدوسنتاريا وتوفي في أكتوبر في قلعة نيوارك في نوتنجهامشاير، تم دفنه في كاتدرائية ورسستر أمام مذبح القديس ولفستان.