اكتشف علماء الآثار مستعمرة رومانية يزيد عمرها عن 2000 عام، وأساس برج دائري يُعتقد أنه جزء من منطقة مستودعات في ناربون وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تأسست المستعمرة، المسماة كولونيا ناربو مارتيوس، في عام 118 قبل الميلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط خلال التوسع المبكر للإمبراطورية الرومانية، فيما يعرف الآن بفرنسا كجزء من نظام موانئ روما.
ما بدأ كمستعمرة سرعان ما تطور إلى مدينة مع توسعها الحضري في حوالي عام 50 بعد الميلاد، وكان بها عدة مجمعات سكنية بها شوارع وزقاق وأنابيب لتوجيه المياه، وقال الباحثون إن المدينة مرت بمراحل إعادة تطوير على مدى مئات السنين، مع فترة قصيرة تم خلالها التخلي عنها في نهاية القرن الثالث.
وعندما بدأ علماء الآثار التنقيب في جزء من المدينة، كانوا على علم بالتأثير الروماني، لكنهم قالوا إنهم لم يتوقعوا حجم الأعمال الحجرية التي تم الحفاظ عليها.
وقال علماء الآثار إن البرج الدائري والجدران يشكلون ما يعتقد أنه منطقة مستودعات في المدينة الساحلية.
اكتشف الباحثون ثلاثة إلى أربعة مستودعات في الموقع، من المحتمل أن يستخدمها تجار مختلفون يأتون عبر البحر الأبيض المتوسط لتخزين البضائع وإحضارها إلى السوق في المدينة الرومانية الجديدة.
وقال الباحثون إن أحد هذه المستودعات تميز عن الباقي، لأن البضائع تم تخزينها في الطابق الأرضي، والتي يمكن الوصول إليها من خلال مساحة زحف تم بناؤها من أمفورات معاد تدويرها، وهو نوع من الأواني الرومانية.
وقال باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الأثرية الوقائية، إن المستعمرة تطورت بسرعة إلى مدينة، مكتملة بعدة بنايات بها شوارع وزقاق وأنابيب مياه، كان لأحد المستودعات مساحة زحف مبطنة بالفخار المعاد تدويره.
وأوضح الباحثون أنه من المحتمل أن تكون البضائع مخزنة في الطابق الأرضي من هذا الهيكل، الذي يتميز بأرضيات خرسانية وجدران من الطوب اللبن والفسيفساء واللوحات، بينما ربما تم استخدام الطابق العلوي كمساحة إدارية أو للمعيشة، تم تدمير المبنى في النهاية في حريق، وتم تزيين المستودع الثاني، الذي دمرته النيران أيضًا، بلوحات جدارية تحاكي ألواح الرخام.