احتدام المعارك فى السودان.. حركات مسلحة تنخرط فى القتال وتتخلى عن حيادها.. طيران الجيش استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع حاولت منع ايصال المساعدات لولايات دارفور.. واستمرار المأساة الإنسانية لملايين السودانيين

الجمعة، 29 مارس 2024 04:00 ص
احتدام المعارك فى السودان.. حركات مسلحة تنخرط فى القتال وتتخلى عن حيادها.. طيران الجيش استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع حاولت منع ايصال المساعدات لولايات دارفور.. واستمرار المأساة الإنسانية لملايين السودانيين السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتدم المعارك فى السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، وتتعمق الأزمة بانخراط حركات مسلحة فى القتال كانت تشارك فى الحكم بموجب اتفاق جوبا، وكشف قيادى بارز فى القوة المشتركة التابعة لهذه الحركات المسلحة، أن الطيران الحربى استهدف رتلًا من قوات الدعم السريع فى أطراف مدينة مليط بولاية شمال دارفور، بعد محاولته منع مركبات تحمل مواد إغاثية من الوصول إلى مدينة الفاشر.

وبحسب صحيفة تريبون سودان، كانت أعلنت قوات الدعم السريع فى وقت سابق رفضها القاطع إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكرى بولايات دارفور عن طريق معبر الدبة بالولاية الشمالية وصولًا إلى شمال دارفور، واتهمت أطرافًا بتنفيذ مخطط يرمى لنقل السلاح للجيش بمدينة الفاشر.

أوضح القيادى فى القوة المشتركة، مفضلا إخفاء اسمه، لـ سودان تربيون، أن الطيران تعامل مع أهداف لقوات الدعم السريع فى مليط حاولت إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكرى بولايات دارفور.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع جمعت منذ يوم الثلاثاء الماضى حوالى 40 مركبة عسكرية ووصلت إلى مليط، ما أثار الهلع وسط سكان المدينة التى تسيطر عليها قوات تابعة للحركات المسلحة. وأضاف أن نوايا الدعم السريع التى تمركزت فى أطراف مليط هى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية القادمة عبر مسار الدبة – الفاشر.

ومع إطالة أمد الحرب، كشفت تقارير عن انخراط حركات مسلحة سودانية فى المعارك وتخلت عن حيادها بين طرفى النزاع، وشاركت 3 حركات مسلحة وقررت خوض المعارك إلى جانب الجيش، من بينها قوات من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وأخرى من حركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، شاركت فى المعارك الأخيرة التى شهدتها أم درمان القديمة وفى شرق البلاد على الحدود مع ولاية الجزيرة التى بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها.

وقاد رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوى هذا الأسبوع قوة ضخمة من ولاية نهر النيل شمال البلاد إلى منطقة وادى سيدنا العسكرية فى أم درمان شمال العاصمة الخرطوم معلنا المشاركة فى المعارك القادمة.

ومع اندلاع القتال فى منتصف أبريل 2023، قررت 3 حركات مسلحة تشارك فى الحكم بموجب اتفاق جوبا التزام الحياد، وبعد نحو أسبوعين من اندلاع القتال شكلت حركات دارفور الرئيسية الأربع قوة مشتركة لحماية المدنيين فى الإقليم، لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وفى 16 نوفمبر2023 أعلنت بعض الحركات الانحياز إلى الجيش مفسرين تحولهم بسبب الانتهاكات المريعة التى ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وكانت كشفت تقارير عن مخاوف من محاولات تقسيم اليودان، بعد اعلان الدعم السريع تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة، ومن جانبه طالب المتحدث باسم الجيش السودانى المدنيين بالابتعاد عن مواقع تجمعات الدعم السريع مشددا على أنها أهداف للضربات العسكرية الجوية.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمى للجيش السودانى، أن القوات المسلحة حريصة على تفادى الحاق أى أضرار بالمواطنين والأعيان المدنية طبقا للمعايير الدولية للاستهداف.

واندلعت الحرب فى أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتمخض عن الصراع أكبر أزمة نزوح فى العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة وفجّر موجات من القتل والعنف.

وراح ضحية المعارك الدائرة نحو أكثر من 13 ألف قتيل، وبلغ عدد النازحين فى 9 ولايات اكثر من 11 مليون نازح يتواجدون فى 67 محلية، وفر نحو 8.1 مليون شخص من منازلهم فى السودان، ويشمل ذلك حوالى 6.3 مليون داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، حسب بيان المكتب الأممى، وفقا لحكومة السودان.

قدر حجم الدمار والتخريب بالقطاع الصحى فى السودان، بـ 11 مليار دولار بسبب الحرب، وفقا لوزير الصحة الاتحادى بالسودان، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وقال وزير الصحة السودانى - خلال مؤتمر صحفي- أن النداء موجه لتأهيل وإعمار 25% من المستشفيات بالسودان، وتشمل المستشفيات المرجعية الأساسية التى تضم تخصصات زراعة الكلى والرنين المغناطيسى والأورام.

وعلى المستوى الاقتصادى، قدّر وزير المالية فى حكومة الانتقال د. إبراهيم البدوى، حجم الخسائر التى لحقت بالبنية التحتية للبلاد بنحو 60 مليار دولار؛ وسط توقعات بأن ترتفع الخسائر بشكل كبير فى ظل استمرار الحرب، وتوقع البدوى أن يتراجع الناتج المحلى بنحو 20% إذا لم تتوقّـف الحرب سريعًا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة