تعمل الدولة المصرية على إسقاط عدد كبير من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية على سكان شمال قطاع غزة خلال الأيام الماضية، ونظرا لانهيار البنية التحتية وتدمير الطرق الرئيسية التي تمنع وصول الشاحنات بشكل بري إلى الشمال لجأت القاهرة إلى وسيلة أسرع وأنجح لإيصال المساعدات العاجلة التي يحتاجها سكان شمال القطاع من أدوية وأغذية وغيرها من المساعدات.
وتعمل القاهرة بالتزامن مع إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على مدن الشمال بإدخال مساعدات إلى جنوبي غزة وتحديدا رفح وخانيونس عبر شاحنات برية، وذلك بعد تمكن الجانب المصري من تمهيد الطريق إلى داخل القطاع بعد تدمير طيران الاحتلال لطرق رئيسية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.
وأطلق الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة استغاثات بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية بشكل عاجل مع انتشار المجاعة هناك، ومع حاجة الطرق التي تصل الجنوب بالشمال لإصلاح وصيانة لفترة تتجاوز عدة أسابيع، لجأت الدولة المصرية إلى الجو لإسقاط المساعدات وهو ما تبعه تحركات مماثلة من دول أمريكا والإمارات والأردن وقطر.
وأكد الصحفي الفلسطيني المتواجد في شمال غزة يوسف فارس لـ"اليوم السابع" أن مناطق شمال قطاع غزة تعاني من المجاعة حيث لم تصلها المساعدات الإنسانية منذ اليوم الـ 57 للعدوان الإسرائيلي على غزة، مما أدى لانتشار المجاعة بين المواطنين الفلسطينيين الذين رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع.
تسبب دمار الطرق الرئيسية في غزة واحتدام العمليات العسكرية العنيفة في المنطقة الوسطى في استحالة وصول أي مساعدات بشكل بري إلى شمال القطاع، نتيجة عزل الاحتلال لمدن الشمال وقطع الطرق وتدميرها للحيلولة دون وصول أي شاحنات إلى السكان هناك.
أسقطت الدولة المصرية مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، وعملت على تسيير جسر بري للأشقاء الفلسطينيين، وكذلك توفير خيم للنازحين الفلسطينيين في خانيونس.
استمراراً للجهود المصرية الداعمة للأشقاء الفلسطينيين وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتجهيز طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة للتخفيف من المعاناة التى يعيشها سكان قطاع غزة، حيث نُفذت أعمال الإسقاط الجوى للمساعدات بمناطق متفرقة بشمال القطاع.
فيما تواصل مصر جهودها لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبى الاحتياجات الأساسية لأبناء الشعب الفلسطينى.
ومن أجل إيواء النازحين، قامت مصر بإنشاء معسكر الإيواء الثانى للنازحين داخل قطاع غزة، ويعد معسكر الأيواء الثالث للنازحين شمال محافظة دير البلح داخل قطاع غزة، كما تستعد لإقامة مستشفى ميدانى مصرى داخل قطاع غزة يتضمن غرف عمليات مجهزة بهدف إلى إغاثة وإيواء وعلاج آلاف الفلسطينيين النازحين بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وكانت الدولة المصرية بدأت فى إقامة معسكر النازحين رقم 2، فى خان يونس بسعة 400 خيمة ويسع لحوالى 4000 شخص، مزود بالكهرباء ودورات المياه، وذلك فى إطار سعى مصر للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين الجارى، وستعقبه إقامة مستشفى ميدانى بمدينة رفح ومعسكر آخر شمال دير البلح، إضافة لتخصيص مركزى توزيع مساعدات برفح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة