سرد المهندس إبراهيم نجل فضيلة القارئ الشيخ محمد عبد العزيز حصان، أحد عمالقة دولة التلاوة، ابن مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، تفاصيل من محطات فى حياة القارئ الفقيه، حيث كشف لـ اليوم السابع، أن والده ولد عام 1928 وفى سن السادسة من عمره تعرض لحمى شديدة فقد على أثرها بصره، مشيرا إلى أن والد الشيخ وهبه للقرآن وخدمة القرآن، فبدأ فى الحفظ وهو فى سن الثامنة من عمره، وانتقل وهو فى سن صغير لقرية قسطا، وأقام بجانب شيخه الشيخ عرفة الرشيدى، والذى كان له الفضل على والدى بعد الله عز وجل فى حفظ وختم القرآن كاملا بالقراءات والتجويد وهو فى سن صغيرة.
وأضاف نجل الشيخ، أن والده انتقل للعيش فى كفر الزيات، وذاع صيته بين الأهالى من جمال وحلاوة صوته فى قراءة القرآن، وكان يحيى العديد من الحفلات والسهرات القرآنية بالمركز، وتعلق به الكثيرون.
وأشار إلى أنه مع استمرار والده فى إحياء الليالى القرآنية، عرض عليه أحد أصدقائه ويدعى عبد الرحمن سلامة، التقدم للالتحاق بالإذاعة المصرية، ويكون قارئا للقرآن بها، مضيفا أن صديقه كتب له الطلب وقدمه للإذاعة، وتم تأجيل التحاقه 6 شهور لحين تلافى بعض الملحوظات التى أقرتها اللجنة الممتحنة، واستطاع أن يلتحق بالإذاعة المصرية وهو فى سن الثلاثينيات من عمره.
وأضاف أن والده حكى لهم معاصرته لفضيلة القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوى، رحمه الله وانه قرأ القرآن فى حضوره، وأن الشيخ المنشاوى وهب حياته للقرآن.
وأشار إلى أن والده كان مثله الأعلى وقلبه متعلقا بالقارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، وكان يعشقه، وكانت علاقتهما ببعض وطيدة، وقرئا معا فى العديد من الحفلات والعزاءات.
وأضاف نجل الشيخ " حصان" أن الله رزق والده بـ7 أولاد و3 بنات، وكان والده يصطحب نجله الراحل "عبد المنصف" الذى كان يرافقه فى كل حفلاته التى كان يقرأ فيها، مبينا أن والده فى إحدى الحفلات اصطحب معه "عبد المنصف" وكان سيقرأ القرآن مع الشيخ مصطفى إسماعيل بالمنصورة، وعقب انتهاء التلاوة قارن الحضور شقيقى بين الشيخ مصطفى إسماعيل ووالدى فأجابهم "الشيخ مصطفى إسماعيل كنوز الدنيا كلها متكفهوش.. أما أبويا فميسواش بصلة"، مشيرا إلى أنه بعد علم الشيخ مصطفى إسماعيل بذلك احتضن شقيقى وقبله وطلب منه أن يبلغ والدته بأنه سيحيى حفلا فى الإسكندرية، وسوف يزورهم فى طريقه وطلب أن تجهز له والدته غداء "سمك" من نيل كفر الزيات، وشعر شقيقى وقتها بفرحة كبيرة بما قاله الشيخ له.
وأشار إلى أن شقيقى كان يستمع لقراءة الشيخ مصطفى إسماعيل فى الإذاعة قبل خطاب للرئيس الراحل أنور السادات، وقال لوالدته "لو الشيخ مصطفى إسماعيل توفى أنا هروح العزاء بتاعه حتى لو هسطح على القطار، ولو أنا مت الشيخ مصطفى يقرأ فى العزاء بتاعي".
وتابع: توفى شقيقى فى حادث، وأحيا عزاه عدد كبير من قراء القرآن الكريم، وذكرت والدتى لوالدى ما قاله شقيقى وشعر والدى بالحرج من أن يطلب من الشيخ مصطفى إسماعيل أن يقرأ فى الأربعين الخاص بشقيقى.
وأوضح أن الشيخ مصطفى إسماعيل حضر وقرأ فى الأربعين، وكانت ليلة ضخمة حضرها جمع غفير من الأهالى، ومحبى الشيخ مصطفى إسماعيل ووالدى الشيخ محمد عبد العزيز حصان.
وأشار إلى أن والده كانت لديه علاقات طيبة وواسعة مع جموع قراء القرآن الكريم وربطته بهم علاقات وطيدة، مبينا أن والده عمل لسنوات قارئا للسورة بمسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا، خلفا للشيخ محمود على البنا، الذى كان وقتها قارئا للسورة بالمسجد، وتم تصعيده للعمل قارئا للسورة بمسجد سيدنا الحسين بعد وفاة القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى.
وأوضح أن والده كانت له علاقة طيبة هو والمبتهل الشيخ سيد النقشبندى بالرئيس الراحل محمد انور السادات، وكان يزوره بقريته ميت ابو الكوم وقرأ والده فى عزاء والدة الرئيس السادات.
وتابع أن والده اثرى الاذاعة المصرية بمكتبة كبيرة من التلاوات، واحيى عدد كبير من الحفلات والامسيات الدينية، داخل مصر وخارجها، حتى توفاه الله عام 2003 بعدما تعرض بشكل مفاجئ للمرض وتوفى على إثره.
من جانبها، قالت هناء حصان، الابنة الصغرى للشيخ "حصان"، أن مكانة وحب والدها الراحل فى قلبها لا توصف، وكانت أقرب اشقائها له، وكان حافظة اسراره، وتختار له الملابس، وكان يأخذ برأيها فى بعض الأحيان رغم صغر سنها.
وأضافت أنها كانت تشعر بالفخر عندما كانت تسمع تلاوة والدها فى الإذاعة، وكانت تشاهد الجيران والمحلات يستمعون لتلاواته والتى كانت تقدم عقب العصر يوم الأربعاء من كل أسبوع، مضيفة أن والدها كان رجل خير ويحب الخير ويعشقه المحبين، وكان منزلنا مفتوحا طوال العام، وفى شهر رمضان، كان يطلب منا اعداد كميات كبيرة من الطعام لإفطار الصائمين.
ابراهيم نجل الشيخ محمد عبد العزيز حصان
جواز سفر الشيخ محمد عبد العزيز حصان
دعوة ذكرى الاربعين للشيخ حصان وزوجته
صورة نادرة للشيخ حصان
مقال آخر عن الشيخ حصان
مقال عن الشيخ محمد عبد العزيز حصان
هناء محمد عبد العزيز حصان