شيد ملعب أولد ترافورد المسمى بـ"مسرح الأحلام" من قبل بوبي تشارلتون، وهو ملعب كرة قدم إنجليزي يقع فى منطقة ترافورد الإدارية فى مانشستر بإنجلترا.
ويتسع أولد ترافورد لستة وسبعين ألفًا ومئتين واثنى عشر متفرجاً، ويعتبر ثاني أكبر ملعب من حيث استيعاب عدد الجماهير فى إنجلترا بعد ويمبلي. ويبعد الاستاد حوالى 0.8 كيلومترات عن ملعب أولدترافورد للكريكيت وهو متاخم لمحطة مانشستر ميترولينك للترام.
الملعب هو أرض نادي مانشستر يونايتد، وهو الملعب الخاص بالنادي منذ سنة 1910 مع استثناء ثمانية سنوات منذ سنة 1941 وحتى سنة 1949، إذ أنه كان قد تم تدميره بسبب أحداث الحرب العالمية الثانية.
وخلال تلك الفترة تشارك النادي مع غريمه التقليدي نادي مانشستر سيتي في ملعب ماين رود، وقد تم زيادة استيعاب الملعب في التسعينات من القرن العشرين وبداية الحادي والعشرين.
ومن أهم الزيادات التي تمت، كان إضافة طبقات في الجهة الشمالية والشرقية والغربية لكي يعود للملعب القدرة على استيعاب 80,000 متفرج، وفي المستقبل يمكن إضافة طبقة إضافية في الجهة الجنوبية من الملعب ليصل استيعابه إلى 90,000 متفرج.
كانت أعلى نسبة حضور في الملعب طوال تاريخه في سنة 1939، عندما حضر 76,962 متفرج في مباراة الدور النصف نهائي في كأس إنجلترا بين وولفرهامبتون واندرز وغريمبسي تاون.
ويتمتع مانشستر يونايتد بماضى عظيم حيث حصلوا على ألقاب دوري أكثر من أي فريق آخر في إنجلترا، و12 كأس للاتحاد الإنجليزي وثلاثة كؤوس أوروبية، وضموا أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم ولكنهم ظلوا لفترة طويلة يتاجرون بماضيهم رغم فشلهم المتتالى وتقدم وتطور جميع الفرق من حولهم.
ويعتبر أولد ترافورد أكبر ملعب للأندية في بريطانيا ولكنه سرعان ما أصبح رمزًا لتراجع اليونايتد وسخرية بعض الجمهور المنافس الذي هتف "أولد ترافورد يسقط"، ولم يخضع الملعب لأي تحديث كبير منذ عام 2006 وأصبح في حالة سيئة في الوقت الذي أصبح لدى منافسين اليونايتد ملاعب لامعة.
كان يونايتد متقدمًا بفارق كبير عن منافسيه عندما يتعلق الأمر بملعبهم في التسعينيات ولكن تقلصت سعة ملعب أولد ترافورد من 60.000 إلى 44.000 بعد أن أوصى تقرير تايلور بأن تصبح جميع الملاعب البريطانية تتسع لجميع المقاعد استجابةً لكارثة هيلزبورو، لذلك تم هدم المدرج الشمالي في عام 1995 وبناء مدرج عملاق من ثلاث طبقات في عام 1995 وزيادة القدرة إلى 55000.
وكان لدى يونايتد أكبر ملعب في البلاد وقد عززت إيرادات التذاكر المتزايدة نجاحهم في التسعينيات، وبلغت ذروتها بالفوز التاريخي بالثلاثية في عام 1999 وشعر النادى بالحاجة إلى مواصلة النمو، و بحلول عام 2001، أضافوا مدرجات الدرجة الثانية خلف كلا المرميين، مما رفع السعة إلى 67000 وهذا يعني أن يونايتد يمكن أن يعتمد على ما يقرب من 30 ألف مقعد أكثر من آرسنال، أقرب منافسيه في ذلك الوقت، و22 ألف مقعد أكثر من منافسه التاريخي ليفربول.
وأجرى النادي تحديثًا آخر من خلال ملء الزوايا بالمدرج الشمالي في عام 2006، مما رفع السعة إلى أكثر من 75 ألف مقعد وهذا يعني أن ملعب يونايتد كان من بين أكبر الملاعب في أوروبا، بالتساوى مع ملعب بايرن ميونخ أليانز أرينا وسان سيرو ويتخلف فقط عن سانتياجو برنابيو وكامب نو.