سلطت الحلقة الخامسة من مسلسل مليحة، الضوء على أزمة الخريطة الفلسطينية على محركات البحث العالمية ومنها جوجل، إذ يتم الإشارة للأراضي المحتلة منذ عام 1948 باسم إسرائيل ولا يتم ذكر اسم فلسطين.
ووفقًا لموقع "يورو نيوز" في نسخته العربية، فأنه قبل 73 عامًا فقط لم يكن هناك وجود لدولة اسمها إسرائيل على خارطة العالم، وكانت خرائط العالم الصادرة في تواريخ سابقة لعام 1948 كانت تحمل في قلبها اسم فلسطين للدلالة على المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن شرق المتوسط مع إعلان قيام الدولة الإسرائيلية بدأت الخرائط تتغير، ومعها الديمغرافيا والتاريخ والرواية.
ومنذ حرب 1967، جاءت المواقف الدولية لتتبنى موقف قيام الدولتين كحل لتسوية الصراع في فلسطين المحتلة، وقد قدمت خارطة الطريق عام 2005 موقف الولايات المتحدة برعاية مفاوضات حول هذا الحل بناء على القرارين الأمميين رقمي 383 و1397، ويبقى أشهر القرارات الأممية بهذا الشأن القرار رقم 242 والذي جاء بعد هزيمة عام 1967، القرار نص على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي التي احتلت "خلال النزاع الأخير" (هزيمة 67)، وأثيرت نقاشات ساخنة وما تزال حول سبب إصرار محرري القرار باللغة الإنجليزية على حذف "أل" التعريفية، ووضع "أراضي" بصيغة نكرة لكي يبقى باب التأويلات مفتوحا على كل الاحتمالات.
ومنذ عام 2016 حذفت تحديثات الخرائط على محرك جوجل العالمي وشبكة أمازون وخرائط أبل أي وجود لاسم فلسطين، مع الإشارة إلى الأراضي الفلسطينية الحالية – حدود ما بعد حرب 1967- على أنها أراضي متنازع عليها ويحكمها مجموعة منظمات في إشارة حركة فتح في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب بيان سابق قالت الرئاسة الفلسطينية إن أي خريطة لا تتضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حدودا لدولة فلسطين لا تعترف بها ولن تتعامل معها، في أول رد على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأن حكومته بدأت برسم خرائط جديدة وفق خطة صفقة القرن الأميركية تشمل الأراضي التي ستضمها إسرائيل من الضفة الغربية إلى حدودها.
يشار إلى أن حدود 1967، هي حدود الأمر الواقع لما قبل حرب 1967م، وقد تم اعتبار هذه الحدود أساسا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر الاتفاقات التي جرت بين منظمة التحرير وحكومة العدو الإسرائيلي من خلال المفاوضات.