عم محمود شعبان موظف بسيط من أهالى مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد يعانى من إعاقة حركية منذ ولادته بسبب مرض شلل الأطفال ويسير على عكازين ودراجة نارية لذوى الإعاقة، يتبنى العشرات من قطط الشوارع ويقوم بتقديم الطعام لها بصفة منتظمة منذ سنوات طويلة وذلك على نفقته الخاصة، حيث كان يعمل فنيا بمديرية الشئون الصحية بمقر الديوان العام ويقوم على زراعة ونظافة حديقة المبنى، وقام بتخصيص جزء من الحديقة لرعاية تلك القطط التى كانت تفهم أوامره وتوجيهاته التى تعلمها بالممارسة وتربية القطط على مدار سنوات عمره، حتى أصبح معروفا لدى قطط الشوارع فى منطقة سكنه وعمله، وظل يمارس هوايته بصفة مستمرة حتى تم غلق مقر الشئون الصحية ونقل العاملين إلى موقع آخر.
وتابعت كاميرا "اليوم السابع" جانبا من روتين عم محمود شعبان اليومى مع القطط، حيث يقوم بشراء أحشاء وأرجل الدواجن ويقوم بإطعام القطط التى يرعاها ومن بين تلك القطط قطة عمياء تبناها لظروفها الخاصة ويقوم برعايتها بصفة مستمرة، كما يقوم برعاية عدد من القطط التى فقدت أمها وتركتها بلا عائل، حيث قام بإحضار لبن خال من اللاكتوز خصيصا للقطط حتى لا تمرض، فهى لا تتحمل شرب أية ألبان فى تلك الفترة، ولمدة شهر ونصف على الأقل.
وقال محمود شعبان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إنه يعمل موظفا في مديرية الشئون الصحية، ويعاني من إعاقة منذ ولادته، ويحب القطط الصغيرة منذ طفولته وارتبط نفسيا بالقطط التى كانت تعيش معه فى المنزل، وقرر أن يرعى أية قطة لا تستطيع أن تعيش فى ظروف طبيعية مثل التى فقدت أمها فيقوم برعايتها وتوفير لبن رضاعة مخصص لها ويتابع مراحل نموها حتى تستطيع الاعتماد على نفسها، مؤكدا على أن الكثير من محبي القطط يشجعونه على ذلك وهو ما يسعده فعليا وخاصة عندما يطلبه شخص ما لرعاية وتبنى قطة بلا مأوى أو عائل.
وأضاف شعبان أن رواد أحد المقاهي كانوا يرعون قطة شوارع بصفة مستمرة حتى ولدت 4 قطط ثم مرضت وماتت وتركت تلك القطط فى عمر أسبوع، حيث طلب منه رواد المقهى التدخل لرعاية تلك القطط وعلى الفور استجاب لهم وقرر تحديد مواعيد ثابتة لإرضاء تلك القطط يوميا، واستخدم لبن أطفال خال من اللاكتوز خلال تلك الفترة وما أن بلغوا سن شهر قام بمنحهم لأسرة محبة للقطط لكى ترعاهم ويتابعهم من وقت لآخر للاطمئنان عليهم.
وأكد شعبان أن تربية القطط ورعايتها وخاصة قطط الشوارع من أنبل الصفات الإنسانية، حيث إن هذا النوع من القطط يعانى بشدة من الإهمال وعدم الاهتمام وبما فى ذلك الرعاية البيطرية حيث لا تتوفر العيادات البيطرية التى تقدم خدماتها للقطط التى تعيش فى الشوارع وهو ما يجعلها عرضة للمرض والموت، إلا أن أغلب تلك القطط تستطيع التكيف مع الظروف وتتكاثر وتنتشر بصورة مزعجة لبعض السكان أحيانا وهو ما جعله يفكر فى إنشاء مأوى للقطط وكلاب الشوارع من أجل التخلص من ظاهرة انتشارها فى الشوارع.
اثناء اطعام القطط
أثناء تغذية القطط الرضع
القطط الرضع التى فقدت أمها
القطط تأكل طعامها دون إزعاج
القطط تنتظره فى موعد الطعام
عم محمود شعبان يطعم قطط الشوارع
يتبنى قطط فقدت امهاتها
يطالب بإنشاء مأوى للقطط
يطالب برعاية بيطرية لقطط الشوارع
يطعم 4 قطط ماتت أمهم
يعرف كيف يتعامل مع القطط
يقدم لهم الأحشاء الطازجة
يقضى وقتا سعيدا مع القطط
يقوم بارضاع القطط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة