مسجد العارف بالله فى سوهاج.. قبلة الزاهدين ومأوى الصالحين يقصده الزوار من كل المحافظات.. يتزين ويتحول لمقرأة كبيرة للقرآن الكريم طوال شهر رمضان.. وأهل الخير يقدمون الأطعمة والمشروبات للصائمين وقت الإفطار.. صور

السبت، 30 مارس 2024 01:00 م
مسجد العارف بالله فى سوهاج.. قبلة الزاهدين ومأوى الصالحين يقصده الزوار من كل المحافظات.. يتزين ويتحول لمقرأة كبيرة للقرآن الكريم طوال شهر رمضان.. وأهل الخير يقدمون الأطعمة والمشروبات للصائمين وقت الإفطار.. صور مسجد العارف بالله بسوهاج
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المساجد بيوت الله وعُمّارها زوارها، والمساجد تضيء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض، وما أجمل أن يراها الإنسان عامرة بالمؤمنين فى كل وقت، وفى شهر رمضان يكثر فيها المصلون الذين يجدون راحتهم وسعادتهم فى المكوث فيها لأداء صلاة أو لقراءة قرآن أو الإكثار من ذكر الله، الكل يتنافس فى عمل الخير فى هذا الشهر الفضيل، حيث الثواب والأجر العظيم.

ومسجد العارف بالله في سوهاج يتزين بحبال النور الملونة والتعاليق التي تزين المآذن الخاصة بالمسجد من الخارج والروحانيات بالمسجد لا تجدها في أي مكان آخر، ورمضان ملتقى للجميع من كل المراكز والقرى والمحافظات.

و"مسجد العارف بالله"، وهو من أكبر المساجد وأعرقها ويستقبل كل الاحتفالات والمناسبات الدينية، منها الاحتفال بمولد الرسول الكريم، والاحتفال برأس السنة الهجرية، وذكرى غزوة بدر، وليلة الإسراء والمعراج وغيرها من المناسبات الدينية بالمحافظة.

ومسجد العارف بالله يرجع تاريخه إلى القرن الثامن الهجرى وقد أعيد بناؤه 1968، ويوجد بجوار المسجد مدافن للأمراء وقبر "مراد بك الكبير"، ويقع فى قلب مدينة سوهاج، وتم تجديده فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتزيد مساحة المسجد على سبعة آلاف متر مربع ويقصده بعض المسئولين أثناء زيارتهم لسوهاج ويوجد ضريح للعارف بالله بجناح ملحق بالمسجد سمى باسمه وللضريح مدخلين أحدهما من الخارج للرجال والآخر من الداخل للنساء.

والمسجد تم تطويره فى عهد الرئيس السيسى، ضمن مبادرة إعمار بيوت الله، وتم تطوير المسجد بالكامل من الداخل والخارج ليس هذا فقط بل إنه تم تطوير الساحة الخاصة به من الخارج بتكلفة 6 ملايين جنيه، وتم صميم تطوير ميدان العارف بالله ليكون على غرار ساحة ميدان سيدنا الحسين بالقاهرة، وتم تقسيمه إلى ثلاث مناطق، أمام المقاهى والمطاعم، وطرق مرصوفة كممشى للأهالى، ومنطقة انتظار للسيارات، بعد أن كان الميدان منطقة عشوائية يحتلها الباعة الجائلين وأصحاب المقاهى والمطاعم وكان هناك صعوبة فى دخول سيارات الإسعاف والمطافئ إلى المناطق التجارية بسبب الفوضى، وتم إنشاء 4 مظلات إلكترونية لحماية الزائرين من لهيب الشمس، وضع مصحف مجسم ضخم وسط الميدان على ارتفاع 5م.

وسمى المسجد بمسجد العارف بالله، وهو لقب أطلق عليه، أما الاسم الحقيقى له فهو إسماعيل بن على بن عبد السميع بن عبد العال اليمانى، الملقب بحسين أبو طقية، والملقب أيضا بفحل الرجال وولد بقرية دندرة بقنا، ثم انتقل إلى سوهاج، وهو من عائلة الأشراف وله أشقاء ثلاثة هم الشريف عبد الظاهر وشهاب الدين والشيخ عبد الكريم، ولكل منهم مقام بقنا والشيخ العارف بالله ولد يوم 4 ذى القعدة سنة 724 هـ بتلمسان بدولة المغرب وحفظ القرآن الكريم وهو ابن 7 سنوات، وكان عالما فى علوم الفقه والحديث والسنة وكان له مريدون من عموم مصر والدول الإسلامية وتوفى يوم الجمعة 2 رجب 795 هـ، والشيخ العارف بالله حكم مديرية جرجا قرابة 23 عاما، ويشير إلى أن سوهاج كانت تابعة لمديرية جرجا، والشيخ العارف بالله له ثلاثة ذكور وأنثى وكل عام يقام احتفال بمولد سيدى العارف، حيث يشارك فى الاحتفالات أكثر من 70 طريقة من الطرق الصوفية ويحضر إليه مريدون من كل المحافظات المصرية.

ومسجد العارف يقصده دائما كل من يريد المشايخ وأهل التقوى للصلاة وللزيارة ليس فى رمضان فقط ولكن طوال العام والمسجد تحفه معمارية لا يكاد يخلو من حلقات وجلسات الذكر على مدار العام ومديرية الأوقاف تولى مسجد العارف اهتماما خاصة لما له من مكانه عند رواده.

وفى رمضان تكثر فى ساعة الإفطار الأطعمة والمشروبات التى يقدمها أهل الخير للصائمين كنوع من أنواع التكافل والتراحم فالكل بهذا المسجد يتسابق من أجل الحصول على الثواب وإفطار أكبر عدد من الصائمين خلال الشهر المعظم، ويشهد المسجد زحاما كبيرا من المصلين والزائرين وخاصة في شهر رمضان وبداخل المسجد مقرأة للقرآن الكريم والمسجد له رواد كثر.

مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (2)
مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (2)

 

مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (3)
مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (3)

 

مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (4)
مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (4)

 

مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (5)
مسجد العارف بالله فى سوهاج ومحيطه (5)

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة