اجتمع فنانون من بوليفيا والأرجنتين في منطقة صحراوية بجبال الأنديز البوليفية لإعادة إحياء آلام المسيح وصور من العهد القديم للكتاب المقدس، وذلك فى الاحتفال بمهرجان النحت على الرمال فى نسخته الرابعة والعشرين فى رمال مدينة كوشيرايا، على بعد حوالى 118 ميلا جنوب العاصمة لاباز، قبل الاحتفال بعيد الفصح.
وانضم أكثر من 250 فنانًا إلى هذا التقليد الذي يجسد الفن المرتبط بأسبوع الآلام في المناطق الرملية في كوشيرايا، شمال غرب مدينة أورورو. يتم تنفيذ هذا النشاط لمدة عام آخر.
منذ الاحتفال بيوم الجمعة العظيمة، وصل الفنانون الوطنيون والعالميون إلى الشواطئ الرملية في كوشيرايا لالتقاط صور ليسوع المسيح ورموز أخرى لأسبوع الآلام، حيث التقطوا ما لا يقل عن 24 صورة على ضفاف الرمال تصور حياة يسوع المسيح وآلامه وقيامته، وتجذب هذه الأعمال الفنية الهائلة السياح كل عام، حيث يظهر الفنانون مهاراتهم المذهلة في النحت فى رمال أورورو.
وكتبوا من مكتب عمدة أورورو على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم: "في المناطق الرملية في كوشيرايا، يبدأ الفنانون الوطنيون والعالميون بإنشاء منحوتات رملية سيتم عرضها للزوار الذين يأتون إلى هذا القطاع يوم الجمعة العظيمة".
وذكرت حكومة بلدية أورورو المتمتعة بالحكم الذاتي: "تُعرض منحوتات رملية غير عادية على الضفاف الرملية في كوشيرايا في يوم الجمعة العظيمة، حيث تستمتع العائلات الزائرة بالأعمال الفنية التي صنعها فنانون بوليفيون وفنانون من خارج البلاد".
هذا النشاط، بالإضافة إلى استحضار إيمان الكاثوليك، يقدم أيضًا رسالة لصالح البيئة، إذ يذكر الزوار بأهمية الاهتمام بهذه المساحات ذات الجمال الطبيعى.
جدير بالذكر أنه منذ عام 2004، تم صنع منحوتات تشير إلى أسبوع الآلام على سفوح الشواطئ الرملية. ولهذا السبب أصبحت هذه إحدى الوجهات المفضلة للعائلات البوليفية فى هذا الوقت.
