في انتهاك واضح للإنسانية والقانون الدولي، مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر المرضي والأطباء والعاملين في مستشفى الشفاء بغزة منذ منتصف مارس الجاري وسط أعمال عدائية يوميه.
ومن جانبه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس إن المنظمة وشركاءها اضطروا إلى تأجيل مهمة مشتركة شديدة التعقيد إلى مستشفى الشفاء في غزة بسبب تأخير الإجراءات.
وأوضح مدير منظمة الصحة العالمية إنه تم رفض ثلاث مهمات سابقة للمستشفى الذي لا يزال تحت الحصار منذ منتصف مارس الجاري وأفاد الدكتور تيدروس بأنه بحسب ما ورد، لا يزال هناك 100 مريض و50 عاملا صحيا داخل مباني المستشفى المحاصر، مع وجود أعمال عدائية حولها، مضيفا "نحن قلقون للغاية بشأن حالتهم وسلامتهم".
طفل فلسطيني معاق
وقال المسؤول الأممي إن الرفض المتكرر لم يمنعنا من الوصول إلى المرضى فحسب، بل أدى أيضا إلى تعطيل العمليات الحاسمة الأخرى المنقذة للحياة، من خلال تشتيت الموارد المحدودة.
وحث المسؤول الأممي إسرائيل على تسهيل ممر إنساني آمن ونظام أفضل للتنسيق في ظل الصراع، لمنظمة الصحة العالمية وشركائها لدعم عمليات نقل المرضى، وأكد المسؤول الأممي إن القانون الإنساني الدولي واضح؛ يجب عدم عسكرة قطاع الصحة أو مهاجمته، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق النار
ومن جانبه أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه منذ 1 مارس، منعت السلطات الإسرائيلية نسبة كبيرة من بعثات المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة وأيضا إلي جنوب القطاعز
وشدد المكتب الأممي علي أن الحصار المفروض على غزة، بما في ذلك المعابر المغلقة، وانعدام المياه والكهرباء، من العناصر الرئيسية للكارثة الإنسانية الكبرى التي تتكشف في غزة.
وأشار المكتب الأممي إلى أنه إلى جانب العمليات البرية والجوية المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ، أدى الحصار إلى إضعاف قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على ضمان وجود سلسلة إمداد موثوقة ويمكن التنبؤ بها وتوصيل آمن للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه لا تزال ترد أنباء عن قصف مكثف من قوات الاحتلال إسرائيلي وعمليات برية في معظم أنحاء قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والتهجير وتدمير المنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية.
اطفال فلسطين يعيشون مجاعة
وأشار المكتب الأممي إلى استمرار ورود تقارير عن استشهاد صحفيين وعاملين في مجال الإعلام في غزة. وقال إن التقارير ذكرت أن صحفية فلسطينية استشهدت مع زوجها وأبنائها عندما قُصف منزل في رفح يوم 26 مارس، وأن صحفيا فلسطينيا استشهد رميا بالرصاص في مستشفى الشفاء بمدينة غزة يوم 28 مارس.