القارئ الشيخ محمود إسماعيل الشريف، ابن قرية الهجارسة مركز كفر صقر محافظة الشرقية، حفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، والتحق بالإذاعة المصرية عام 1979، وشارك بقراءة القرآن الكريم فى صلوات الجمع والاحتفالات الرسمية والأمسيات الدينية بمختلف أنحاء الجمهورية، وسافر إلى معظم البلدان العربية والأوروبية ليحيي الليالي الرمضانية بها بتكليف من وزارة الأوقاف.
"اليوم السابع" التقى أهل وأصدقاء وأبناء الشيخ محمود إسماعيل الشريف قارئ إذاعة القرآن الكريم والبرنامج العام، حيث قال نجله محمد محمود إسماعيل الشريف، إن والده مضى سنوات طويلة قطع خلالها آلاف الأميال بين ذهاب وإياب إلى القرى المجاورة تارة للتعلم والحفظ وأحيانا أخرى للتلاوة في بداية مشوار طويل بعدما عاهد الله سبحانه وتعالى أن يكون وقته وجهده بل وحياته كلها في خدمة كتابه العزيز، مشيرا إلى أن والده ولد عام 1943 وتوفى يوم الأربعاء 15 أغسطس 2018 عن عمر ناهر الـ75 عاما قضاها فى حفظ القرآن الكريم ودراسة أحكامه وتفسيره وقد تعلمنا منه كل أفعال الخير ومكارم الأخلاق.
وأضاف الشيخ محمد المأذون، أن الشيخ بدأ خطواته الأولى في قريته الهجارسة مركز كفر صقر محافظة الشرقية فبعد مرور سنوات قليلة على ميلاده عام 1943 ميلادية التحق بمدرسة القرية الابتدائية، وكان من المتفوقين، وتم اختياره لحسن صوته فى قراءة القرآن لافتتاح إحدى المنشآت في مناسبة دينية وأبهر الحضور ونال إعجاب الحاضرين وأصبح هو يعتمد عليه لافتتاح الحفلات والمناسبات العامة بالمدرسة.
وأشار صديق عمره ورفيق دربه، إلى أنه بعدما سمعه مأذون القرية الشيخ حفني عبد الرحيم انبهر بصوته وذهب إلى والده وطلب منه إلحاق الطفل الصغير إلى أحد كتاتيب حفظ القرآن الكريم مستبشرا له بمستقبل قرآني عظيم وهو ما التزم به الأب الذي دفع الابن للابتعاد عن المدرسة الابتدائية، فالتحق بالكتاب وهو في الثامنة من عمره، والتزم الشيخ محمود إسماعيل الشريف إلى كتاب الشيخ عبد المقصود عبد السميع الذي بدأ تحفيظه السور والآيات، ثم انتقل إلى شيخ آخر من علماء الأزهر الشريف هو الشيخ عبد الله الحشماوي الذي وجد فيه استعداد وقبول لتعلم القرآن وأحكامه .
وأوضح صديق عمره، أن الشيخ تتلمذ على يد الشيخ السيد العربي في علوم القراءات فتعلم عنه التجويد برواية حفص عن عاصم وتعلم على يد الشيخ محمد السيد الصغير بقرية "أبو الشقوق" أسرار القراءات العشر إلا أن المنية وافته فلم يكمل المشوار في كتابه، وأتقن الشيخ تجويد القرآن على يد الشيخ أحمد محمود حسانين الذي أخذ على عاتقه مهمة تدريبه وصقل موهبته القرآنية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة