تمر اليوم، ذكرى قيام برنار دى كليرفو بالقاء خطبته الشهيرة فى أحد حقول فيزيلاى محرضًا على القيام بالحملة الصليبية الثانية، وذلك بحضور لويس السابع ملك فرنسا.
ولقوة تأثيره على الناس أوكل إليه البابا أمر الدعوة للحملة الصليبية الثانية فكان لخطبه تأثير بالغ في كل من ألمانيا وفرنسا، وكان الإمبراطور قد استقر رأيه على عدم الاشتراك في تلك الحملة، ولكنه ما أن سمع خطب برنارد حتى هب ووضع على صدره شارة الصليب الحمراء وانضم إلى صفوف المقاتلين.
وفقا لدراسة بعنوان "بواكير الحركة الصوفية في العصر المدرسي "القديس برنارد دي كليرفو نموذجًا" للدكتورة كريمة سعيد حسين، أكدت أنه بعد فشل الحملة الصليبية الثانية تلاشى نفوذ برنارد في الشئون الأوروبية.. إذ كان كان برناردو يعتبر واعظًا أكثر قيمة من كونه رجل دولة وسياسيًا في الكنيسة، واستطاع أن يشجع المزيد من المسيحيين على الانضمام إلى الحملة الصليبية.
لكن بعد هزيمة الصليبين من قبل الإسلام، تسببت الهزيمة في تشاؤم كبير في جميع أنحاء المسيحي، وتم استدعاء برناردو، والذي كان الواعظ الرئيسي للحملة، حيث أصبح النظر إليه أنه كان واعظا محتالًا وكاذبًا.
كذلك أثرت النتائج السلبية لهذه الحملة الصليبية الثانية على مستويات الثقة في الكنيسة، وتم التشكيك بشدة في قوة رجال الدين المسيحي، وهو ما أثر بشكل كبير على برناردو واعتبروه فاشلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة