حكاية حى المندرة بالإسكندرية.. كان يتبع البحيرة ويستخدمه التجار كاستراحة للقوافل القادمة من رشيد بعد غلق أسوار المدينة فى حدودها القديمة.. وخبير سياحى: الخديوى إسماعيل بنى تكية لتوزيع الطعام على الفقراء.. صور

الأحد، 31 مارس 2024 05:00 ص
حكاية حى المندرة بالإسكندرية.. كان يتبع البحيرة ويستخدمه التجار كاستراحة للقوافل القادمة من رشيد بعد غلق أسوار المدينة فى حدودها القديمة.. وخبير سياحى: الخديوى إسماعيل بنى تكية لتوزيع الطعام على الفقراء.. صور حي المندرة قديما
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر منطقة المندرة شرق الإسكندرية أشهر الأحياء التى تتواجد على الكورنيش وتمتد حتى الطريق القبلى لخط قطار أبو قير، وتتنوع شوارعها واختلفت الأقاويل والتفسيرات حول سبب تسمية منطقة المندرة وفى حكايات عروس البحر نكشف تفاصيل التسمية وتاريخها.


سبب التسمية

ويقول الدكتور إسلام عاصم نقيب المرشدين السياحيين السابق ، ان منطقة المندرة كانت خارج نطاق محافظة الإسكندرية إداريا قديما وكانت تتبع لمحافظة البحيرة وتعتبر كلمة المندرة هى كلمه معروفة فى الأرياف وهى المكان الذى يتم استضافه فيه الاغراب والضيوف وهى لغويا تُعنى التندر اى إلقاء الناس نوادر الحديث والموضوعات الفكاهية.

وأضاف لليوم السابع ، أنه جاءت تسمية المكان أنه بسبب أن القوافل قديما كانت تأتى من رشيد إلى الإسكندرية من خلال البوابات فكانت الإسكندرية تحاوطها أسوار وبوابات ضخمة لها مواعيد تُغلق فيها والقوافل التى كانت تأتى من رشيد وكانت دائمًا تصل فى وقت إغلاق البوابات، لذلك كان المكان يستخدم كضيافة للقوافل والضيوف، وذلك بمقابل أو دون مقابل حتى تُفتح أبواب مدينة الإسكندرية للقوافل التجارية وغيرها.

وأوضح أن الخديوى عباس حلمى الثانى عندما بنى قصر المنتزه قام ببناء تكية خارج أسوار القصر وهى موجودة فى منطقة المندرة لتوزيع الطعام والمساعدات على المحتاجين، وهو له الفضل فى تجديد مسجد المندرة الموجود حاليا فى ميدان المندرة بجوار الكورنيش. 


أشهر معالم المندرة

وتعد أشهر معالم منطقة المندرة بالإسكندرية هى طاحونة المندرة وهى مكان أثرى لا زال يحتفظ بشكله التراثى حتى الآن، ويرجع تاريخ إنشائها إلى عهد محمد علي باشا وذلك بهدف طحن الغلال.

وتتكون طاحونة المندرة من برج أسطواني (دائري) من الحجر طاقية خشبية تتوج الطاحونة من أعلى ومن الداخل السلم الدائري الطاقية الخشبية التي تتوج الطاحونة من الداخل كسقف لها الوصف الخارجي وهو عبارة عن شكل أسطواني دائري مكون من دائري سفلي يعلوه جزء دائري علوي على ارتفاع ثلاثة مداميك من الحجر الأبيض، كما تتكون من الخارج للطاحونة وهو دائري من الحجر الأبيض ويوجد به عروق خشبية دائرية وظيفتها تخفيف الحمل على مداميك الحجروامتصاص أي هزات ويعلوها من أعلى المخروط المقبب ويرتكز على جزء خشبي دائري يتكئ على الطاحونة من أعلى والمدخل يوجد في الجهة القليب وهو عبارة عن شكل مستطيل يتوجه عقد نصف دائري ويتقدم المدخل سبع درجات من السلالم ويفتح في بدن الطاحونة ثلاث نوافذ، نافذتان في الجهة البحرية ونافذة في الجهة الشرقية وهما عبارة عن شكل مستطيل وغرضهما الإنارة والتهوية الوصفا.

بينما الشكل الداخلي عند الدخول إلى داخل الطاحونة نجد على اليسار سلم شبه دائري عدد درجاته 37 درجة ويقوم السلم على أكتاف بنائية ملتصقة بجسم الطاحونة من الداخل ولم يتبقى من محتويات الطاحونة سوى أربعة براطيم خشبية يكونون فيما بينهم شكل مربع والطاقية الخشبية.


قصر المنتزة

ومن الأماكن المميزة فى منطقة المندرة هو قصر المنتزة والذى بدأت حكايته فى عام 1892 عندما أراد الخديوى عباس حلمى الثانى أن يوفر مناخا صحيا مناسبا لزوجته وهى إحدى الكونتيسات النمساويات التى عاشت وتربت فى النمسا وسط الخضرة والأماكن الشاسعة، وكان يبحث دائما عن مكان لها يتوفر فيه هذه المواصفات وأثناء زيارته للإسكندرية فهو كان دائم الزيارة لمسجد سيدى جابر فأكتشف المكان بالصدفة  عندما شاهد ربوة وفيلا لاحد اليونانيين وامامه ربوة مرتفعة كانت تستخدم منطقة عسكرية منذ عهد محمد على باشا وعليها مدافع واشترى الفيلا بالكامل وتواصل مع هيئة الاستحقاقات العسكرية وجمع كل الحاشية لاختيار اسم المنطقة وجاء أسم المنتزة من ضمن الترشيحات.

حى المندرة (1)
حى المندرة (1)

 

حى المندرة (2)
حى المندرة (2)

 

حى المندرة (3)
حى المندرة (3)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة