"صاحب البردة".. مسجد الإمام البوصيرى بالإسكندرية يأتيه أتباعه من كل دول العالم.. أبو العباس المرسى من تلاميذه.. بُنى عام 1854م وجدده الخديوى توفيق.. وأثرى: به زخارف ونقوش تميزه عن غيره من المساجد.. صور وفيديو

الأحد، 31 مارس 2024 11:00 ص
"صاحب البردة".. مسجد الإمام البوصيرى بالإسكندرية يأتيه أتباعه من كل دول العالم.. أبو العباس المرسى من تلاميذه.. بُنى عام 1854م وجدده الخديوى توفيق.. وأثرى: به زخارف ونقوش تميزه عن غيره من المساجد.. صور وفيديو جانب من المسجد
الإسكندرية أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أكرم بخلق نبى زانه خلق بالحسن مشتمل بالبشر متسم كالزهر فى ترف والبدر فى شرف والبحر فى كرم والدهر فى همم كأنه وهو فرد من جلالته" هكذا كتب الإمام البوصيرى فى بردته الشهيرة لمدح الرسول وهى أشهر برده يتناولها المحبون ويرددونها فى المجالس لذكر النبى وفى حبه، ولقرب ذكرى الإسراء والمعراج التقطت كاميرا "اليوم السابع" صور من ضريح الإمام البوصيرى لنتعرف على تفاصيله.

 

حياة الإمام البوصيرى

هو شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد حماد بن محسن – الملقب بالبوصيرى نسبة إلى مدينة بوصير بصعيد مصر والذى عاش فى الفترة من (1213 م – [1295] م). وينتمى أسلافه إلى فرع من قبيلة صنهاجه ببلاد المغرب والذين نزح بعضهم إلى مصر واستقروا بها وقد ولد الإمام البوصيرى فى أول شوال سنة 608هـ (1213م) ببلدة دلاص حيث نشأت أمه وشب فى بوصير – وهى قرية قديمة بين الفيوم وبنى سويف نزح منها فى صباه واستقر فى القاهرة، وتلقى فى أحد مساجدها الصغيرة بعض العلوم الشرعية واللغوية ثم التحق بوظيفة كاتب للحسابات بمدينة بلبيس بالشرقية كان البوصيرى وابن عطاء الله السكندرى تلميذين لأبى العباس المرسى واشتهر الإمام البوصيرى بالشعر لسان الشعر بينما اشتهر ابن عطاء الله بالحكم لسان النثر ولازم البوصيرى أستاذه وأخذ عنه ومدح رسول الله عليه الصلاة والسلام وذاع صيته وملأت قصائده الآفاق وتوفى البوصيرى بالإسكندرية عام 694هـ (1295م).

 

ضريح البوصيرى

بعد وفاة الإمام البوصيرى (1297م) دفن فى الإسكندرية فى زاوية صغيرة أنشأها له يحيى باشا، وفى عام (1854 م) هدمها محمد سعيد باشا وشيد مكانها بناء الجامع الحالى حسب ما ورد فى اللوحة التأسيسية لهذا الجامع، كما تم إجراء العديد من التجديدات والترميمات للجامع فى عهد الخديوى توفيق ( 1889 م ).

 

شكل المسجد

يتكون مسجد الإمام البوصيرى من مربعين منفصلين: المربع الأول: يشمل صحن المسجد وتتوسطه نافورة وتحيط به الأروقة من جميع الجهات بينما المربع الثانى: وبه إيوان القبلة ويؤدى إلى ضريح الإمام البوصيرى تعلوه قبة من الصاج والمسجد ومئذنته التى فى شكل مسلة يمثلان الطراز التركى فى القرن التاسع عشر.

وقد شهد المسجد فى الآونة الأخيرة تجديدات وتطويرات شملت الجزأين معًا وأيضًا مبنى المسجد من الخارج.

 

بردة البوصيرى

ويشتهر الإمام البوصيرى بالبرده فى مدح الرسول ولم يشتهر أحد فى مجال مدح خير البرية صل الله عليه وسلم مثلما أشتهر الإمام شرف الدين البوصيرى صاحب البردة الشهيرة التى فاقت شهرتها شهرة صاحبهاوالتى تعتبر من الفرائد فى مدح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسار على نهجها الكثيرون من الشعراء الذين جاءوا بعد البوصيرى، منهم أمير الشعراء أحمد شوقى الذى كتب قصيدته "نهج البردة" وإذا كان للإمام شرف الدين البوصيرى مجموعة أخرى من القصائد فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه ارتبط أكثر ما أرتبط بالبردة وارتبطت به " البردة " وأصبحت هذه القصيدة من أهم القصائد التى يتغنى بها المداحون فى الليالى الدينية وفى الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف وأصبحت ملهمة للشعراء الذين يكتبون شعرهم فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم "البردة" هو الاسم الذى اشتهرت به القصيدة كما عرفت أيضًا باسم " البرأة " ويروى أنه سماها "بالبردة" لأنه كان مريضًا فرأى النبى (صل الله عليه وسلم) وقد حنى عليه وغطاه ببردته أو عباءته، فشفى بعدها وبرأ من مرضه لهذا سميت أيضًا ”بالبرأة" وتسمى أيضًا "بالميمية" لأن آخر قافيتها حرف الميم والقصيدة اسمها.. "الكواكب الدرية فى مدح خير البرية".

وقال الدكتور محمد عبد المنصف، أستاذ التاريخ الإسلامى، إن مسجد البوصيرى من اهم مساجد محافظة الإسكندرية وشكله الحالى يرجع إلى عام 1858 ميلادية، بعد ما أمر الخديوى سعيد ببنائه فوق ضريح البوصيرى تكريما له.


وأضاف لـ"اليوم السابع" أن المسجد يتكون من مربعين منفصلين: المربع الأول: يشمل صحن المسجد وتتوسطه نافورة وتحيط به الأروقة من جميع الجهات بينما المربع الثاني: وبه إيوان القبلة ويؤدى إلى ضريح الإمام البوصيرى تعلوه قبة من الصاج والمسجد ومئذنته التى فى شكل مسلة يمثلان الطراز التركى فى القرن التاسع عشر.

وأوضح أن للجامع خمس قباب القبة الأولى تجاور المئذنة بالواجهة الجنوبية الغربية وهى قبة ضريح الإمام البوصيرى، ويلى المئذنة القبة الثانية وتتوسط بيت الصلاة، أما القباب الثلاث الأخرى فإنها تقع بالواجهة الشمالية الشرقية وهى قباب متجاورة تغطى سقف المكتبة الإسلامية الملحقة بالجامع.

وأضاف أن فى المسجد مصلى النساء يتم الوصول إليه من خلال فتحة باب بالرواق الخارجى للمسجد، حيث يؤدى هذا الباب إلى سلم دائرى صاعد يؤدى إلى المصلى، وهو عبارة عن مساحة مستطيلة تطل على بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الشرقية بشرفة من الجص المشغول، وتطل على صحن المسجد.

ولفت إلى أنه يوجد بالطرف الغربى للجدار الجنوبى الغربى شاهد قبر من الرخام بداخله كتابة بالخط الكوفى البسيط يرجع تاريخه إلى القرن السادس الهجرى، كما يوجد بالمسجد لوحة جدارية مخطوطة تشمل 94 بيتا من قصيدة البردة منقوش عليها تعليقات وآيات قرآنية، باللون الأبيض على أرضية زرقاء اللون.

IMG_6788
 

 

IMG_6789
 

 

IMG_6791
 

 

IMG_6800
 

 

IMG_6801
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة