أبرز موقع ديلى إكسبريس البريطاني اكتشاف مجموعة من تماثيل الأوشابتى في مصر في واحد من أحدث الاكتشافات الأثرية بمصر.
وعثر علماء الآثار على آلاف التماثيل المصرية القديمة "النادرة" في أعماق مقبرة بمنطقة سقارة، ويعد الاكتشاف أكبر مجموعة على الإطلاق في مصر، ويقدم أدلة أساسية حول معتقدات الحضارة القديمة حول الحياة الآخرة.
وفى التفاصيل عثر علماء الآثار على كنز من تماثيل الأوشابتى داخل مقبرة قديمة وبها قدمت مصر القديمة لعلماء الآثار أعظم سجل للمصنوعات اليدوية والسجلات في أي مكان في العالم ويعد مجتمعها القديم من أكثر المجتمعات التاريخية تقدمًا في الفترة التي كانت موجودة فيها ولا يزال يذهل الباحثين والمؤرخين على حدٍ سواء.
ويتم التوصل إلى الاكتشافات يوميًا في المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد، وعلى الرغم من أن العديد من الاكتشافات تقع في سياق مستنقع أثري، إلا أن بعضها يثبت أنه يدفع فهم حياة مصر القديمة إلى الأمام.
وشمل ذلك اكتشاف حشد من دمى الأوشابتى ، وهي تماثيل صغيرة صنعها المصريون القدماء بخبرة وكانت حيوية في مساعدة المتوفى على العبور إلى الحياة الآخرة، المعروفة باسم دوات.
وقد كانت الحياة المصرية القديمة محاطة بتقديس فكرة الموت وركزت ثقافتها بشدة على الحياة الآخرة، حيث كان كل شخص يسعى للانتقال إلى الحياة التالية دون أي مشاكل.
جانب من اثار متحف بيترى
ورشة عمل فى متحف بيترى عن مقابر طرخان
من جانب آخر أطلق متحف بيتري للآثار المصرية والسودانية ورشة عمل تستكشف أعمال التنقيب عن الآثار في مصر في أوائل القرن العشرين في مقابر طرخان.
وتعد طرخان، التي تحتوي على أكثر من 2000 مقبرة، واحدة من أهم المقابر من وقت تكوين الدولة (حوالي 3000 قبل الميلاد)، وتستكشف تلك الورشة الأشياء التي تم العثور عليها، وأين تم العثور عليها وما علمتنا إياه هذه الأشياء عن الحضارات القديمة.
طرخان هي مقبرة مصرية قديمة تقع جنوب القاهرة غرب نهر النيل، ويوجد فيها العديد من القبور التي تعود إلى فترة الأسر المصرية الأولى تم حفر المقبرة من قبل فلندرز بيتري تعود القبور الموجودة في المقبرة لمختلف الفترات التاريخية المصرية، لكن أهمها هي تلك التي تعود للفترة التأسيسية من تاريخ مصر في مرحلة السلالات الباكرة حوالي 3100 قبل الميلاد.
ومتحف بتري للآثار المصرية هو أحد المتاحف التابعة لكلية لندن الجامعية في العاصمة البريطانية لندن. يضم المتحف أكثر من 80 ألف قطعة أثرية مصرية وسودانية، وتعد مجموعته من أكبر المجموعات الأثرية المصرية خارج مصر، لا يسبقه في ذلك إلا المتحف المصري بالقاهرة والمتحف البريطاني والمتحف المصرى.
وتأسس المتحف ليكون مصدرًا تعليميًا لقسم الآثار واللغة المصرية بكلية لندن الجامعية بالتزامن مع تأسيس القسم نفسه سنة 1892 وكانت نواة المتحف هي مجموعة أثرية أهدتها الكاتبة أميليا إدوارد.
وكان بتري قد نقب عن الآثار في العديد من المواقع في مصر، من بينها مقابر هوارة التي يرجع تاريخها إلى العصر الروماني، وتل العمارنة ـ مدينة أخناتون ـ وميدوم.
وقد تقاعد بتري عام 1933، وخلفه تلاميذه في التنقيب عن الآثار في مصر والسودان والاستيلاء عليها وإضافتها إلى مقتنيات المتحف ونُقلت مقتنيات المتحف خارج لندن أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، وفي مطلع الخمسينيات نُقلت إلى موقع كان فيما مضى اسطبلًا للخيول بجوار مكتبة العلوم التابعة للكلية الجامعية، وهو موقع المتحف الحالي.
التنقيب عن الآثار بواسطة بيترى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة