جان فرانسوا شامبليون.. يزيح الستار عن 13 قرنًا من الظلام

الثلاثاء، 05 مارس 2024 12:00 ص
جان فرانسوا شامبليون.. يزيح الستار عن 13 قرنًا من الظلام شامبليون
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل خلال تلك الأيام ذكرى رحيل واحد من أهم العلماء لدى المصريين، والذي تمكن من فك رموز حجر رشيد في عام 1822، هو العالم والفقيه اللغوي جون فرانسوا شامبليون ويُعرف أيضًا بـ شامبليون الصغير، الذي رحل فى 4 مارس عام 1832، وهو عالم شرقيات وفقيه فرنسي حقق شهرته الكبيرة بعد فك رموز حجر رشيد التي جاءت باللغة الهيروغليفية المصرية، كما أنه يعد واحدًا ممن أسسوا علم المصريات.

ولد شامبليون في 23 ديسمبر عام 1790، ونبغ في مجال اللغويات منذ طفولته، وقدم أولى أوراقه البحثية المنشورة حول فك رموز اللغة الديموطيقية عام 1806م، وحصد خلال فترة شباب مجموعة من المناصب الفخرية المختلفة في الأوساط العلمية، وتمكن من التحدث بطلاقة باللغتين القبطية والعربية، وبعد الحملة الفرنسية على مصر في القرن التاسع عشر، سادت حالة من الهوس بعلم المصريات داخل الأوساط الفرنسية، خاصة بعد تسليط الضوء على حجر رشيد المكتوب بثلاث لغات، حيث اعتقد الكثير أن تلك الكتابة كانت تستخدم في الطقوس أو الأمور المقدسة فقط، وبالتالي فهي غير قابلة للفك، وهو ما يؤكد على أهمية فك رموز الهيروغليفية المصرية.

واستطاعت عالم المصريات الفرنسي شامبليون في أواخر عام 1822 وتحديدًا في 27 سبمتبر، فك الرموز الهيروغليفية المصرية القديمة بعد دراسته لحجر رشيد، وقد تم اكتشاف حجر رشيد من قبل الحملة الفرنسية في عام 1799، عن طريق ظابط فرنسي اسمه بوشار، ووجد عليه مجموعة من النصوص الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وأُطلق عليه اسم حجر رشيد نسبة للمدينة التي تم اكتشافه بها، حيث تم اكتشافه في مدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل فى البحر المتوسط.

ويعود حجر رشيد إلى عام 196 وهو عبارة عن مرسوم ملكى صدر فى مدينة منف وأصدره الكهان تخليدا لذكرى بطليموس الخامس، وقد تمكن شامبليون من فك رموزه من خلال الأشكال البيضاوية الموجودة فى النص الهيروغليفى، والتى تعرف بالخراطيس وتضم أسماء الملوك والملكات، وتمكن من مقارنة هذه الأسماء بالنص اليونانى من تمييز اسم بطليموس وكليوباترا وكانت هذه الحلقة التى أدت إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية.

وتمكن شامبليون من فك رموز الحجر وقراءة ما دُون عليه والذي كان يمثل خطاب شكر وعرفان موجه من مجموعة من كهنة مدينة منف للملك بطليموس الخامس لإعفائه للمعابد من دفع بعض الرسوم، وقد تمت كتابته عام 196 قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 113 سم وعرضه 75 سم، وسمكه 27.5 سم، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أو القبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة