"أهو جه يا ولاد".. بدأت زينة شهر رمضان المبارك والفوانيس فى الانتشار بشكل مكثف فى شوارع محافظة القليوبية تعبيرا عن الفرحة بقدوم الشهر الكريم، حيث بدأت تظهر الشوارع فى حلة جميلة حيث المنافسة على تعليق الزينة والفوانيس فى الشوارع، وهذا ما لمسناه فى شوارع مدن محافظة القليوبية، من مشاهد رائعة أكدت على أن الشعب المصري مسلمه ومسيحه نسيج واحد لا يمكنك التفريق بينهم فالملامح واحدة والسباق النابع بينهم يجعلك تتوه بينهم.
وظهرت روح جميلة خلقها السباق بين الشباب والأطفال المسلمين والمسيحيين بشوارع مدن محافظة القليوبية أبرزها بنها وشبرا الخيمة وطوخ لتزيين الشوارع بزينة شهر رمضان، ووضع الفوانيس تعبيرا عن شوق الجميع لهذا الشهر الفضيل، فبمجرد أن تطأ قدمك تلك الشوارع تجد نفحات الشهر الكريم تحيط بك من جميع النواحي.
فى البداية قال مجدي عبد الله، أحد أهالي مدينة بنها، إنه تم تدشين مبادرة لتزيين شوارع المدينة بزينة رمضان وبمجرد الإعلان عن تلك المبادرة على صفحات التواصل الاجتماعى بالمدينة وجدت إقبالا ومنافسة كبيرة بين الشباب من سكان كل شارع، وتصوير تلك الزينة ونشرها، موضحا أنه تم الإعداد للزينة منذ حوالى شهر مضى، وبدأ الشباب والأطفال فى تعليقها بالشوارع، وسط فرحة كبيرة وحب متبادل بهذا الشهر الكريم.
وبدوره قال إبراهيم تميم أحد أهالي مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، إن هذه المنافسة خلقت روحا جميلة بين الجميع فى تزيين الشوارع، بالإضافة إلى التنسيق لعمل مبادرات أخرى طوال شهر رمضان منها عمل إفطار مجمع، وكذلك عمل سحور مجمع، ومسابقات دينية للأطفال، ومساعدة الأسر المحتاجة بحيث تكفل تلك المبادرات توزيع السلع الاستراتيجية التى تحتاجها تلك الأسر، للتأكيد على أن هذا الشهر هو شهر الكرم والتكافل.
وأضاف، أنه بمجرد الإعلان عن تزيين الشوارع بدأ الأطفال والشباب في الإقبال بشكل كبير على المشاركة، موضحا أن أطفال وشباب الشارع بدأوا فى إعداد الزينة منذ ما يقرب من شهر، كما شارك الكثير من الشباب المسلمين والمسيحيين فى أعمال تعليق الزينة، موضحا أن تلك الحملة تتم بالجهود الذاتية وتهدف إلى الاحتفال بالطريقة المعتادة للمصريين فى قدوم شهر رمضان، ولكن من خلال وضع الزينة في كافة شوارع المدينة، حيث أن المبادرة لاقت تفاعلا كبيرا من قبل الأهالي.
فيما قال مينا عبد الملاك، أحد المشاركين بأعمال الزينة، إنه كل عام يشارك فى صناعة زينة رمضان، تعبيرا عن فرحته بحلول الشهر الكريم، قائلا: "فى مصر مفيش تفرقة بين مسلم ومسيحى، كلنا نسيج واحد، ومش هتقدر تميز ما بينهم وهما بيعلقوا الزينة، دى فرحة كبيرة وربنا يديمها على مصر وشعبها، ويحفظ مصر بحفظه الجميل، وكل سنة وكل أهل مصر بخير وسلام وسعادة".
واستطرد، أن شهر رمضان له خصوصية عن جميع المصريين، مطالبين جموع المواطنين في باقي المدن خاصة الشباب بمساعدة الأهالي فى استقبال الشهر الكريم، والمساعدة في تركيب زينة رمضان حيث أنها أحد الطرق الأساسية لاحتفال المصريين بقدوم شهر رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة