فاتورة اشتباكات جنوب لبنان.. قتل 199 شخصًا وإصابة 941 منذ بداية الصراع.. نزوح 90 ألف شخص من بلدات الجنوب.. وجيش الاحتلال يستخدم قذائف فوسفورية فى القصف.. والمبعوث الأمريكى يصل بيروت لمواصلة جهود وقف التصعيد

الأربعاء، 06 مارس 2024 02:00 ص
فاتورة اشتباكات جنوب لبنان.. قتل 199 شخصًا وإصابة 941 منذ بداية الصراع.. نزوح 90 ألف شخص من بلدات الجنوب.. وجيش الاحتلال يستخدم قذائف فوسفورية فى القصف.. والمبعوث الأمريكى يصل بيروت لمواصلة جهود وقف التصعيد غارة إسرائيلية على لبنان - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فواتير حتمية الدفع، باهظة الأثمان تلك الناجمة عن الحروب والصراعات التى تتسع دائرة نيرانها يوماً تلو الآخر فى المنطقة منذ بداية حرب غزة فى السابع من أكتوبر الماضى؛ ويتحمل الأبرياء من المواطنين الآمنين فى منازلهم الجزء الأكبر من تلك الأثمان، منساقين إىل مصائر مجهولة وأقدار يتحكم فيها من يحملون بأياديهم الأسلحة ويديرون خطط المعارك.

لبنان ..أضحى أحد أهم دوائر الصراع فى المنطقة ، فالاشتباكات التى اندلعت بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل تتصاعد حدتها بالتوازى مع اتساع رقعتها، لتتجاوز حدود الجنوب اللبنانى إلى شرق وغرب لبنان، ولكن يبقى الجنوب نقطة الاشتباك الرئيسة بين الطرفين.

وفى سياق التصعيد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قذائف فوسفورية على بلدتي حولا ومركبا جنوبي لبنان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة ومحيطها للاشتباه بتسلل طائرات مسيرة، وأعلن الإسعاف الإسرائيلي عن سقوط ثلاثة مصابين جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان نحو مرجليوت.

 

تبعات إنسانية

لبنان مثله مثل باقى نقاط الصراع فى الشرق الأوسط، ينتج عن الاشباكات الدائرة على حدوده الجنوبية تبعات وخسائر إنسانية، فوفق الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية حتى الثالث والعشرين من فبراير المنصرم، قُتل حوالى  199 شخصا وأصيب 941 شخصا منذ نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضى.

ليس هذا فحسب، بل إن منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي أكتوبر الماضى، اضطُر سكان المناطق الأمامية على جانبي الحدود إلى ترك منازلهم بسبب القصف، وأصبح هناك ما يقرب من 90 ألف شخص نزحوا من المناطق والبلدات القريبة من الحدود مع إسرائيل منذ بدء الصراع.

وتحولت أبنية إلى مراكز للجوء إضافة اتفاق السلطات اللبنانية مع إدارة بعض الفنادق لاستضافة النازحين من بلدات حدودية في الجنوب اللبناني ، كما انتقلت بعض العائلات إلى منازل أقرباء لهم .

أطفال تركوا مدارسهم

تبعات الصراع لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن الأطفال تحملوا الضريبة أيضا ، حيث لم يلتحق غالبيتهم بالمدارس بسبب الاشتباكات، إضافة إلى أن أزمة الكهرباء التى تحتم العيش بدون كهرباء لساعات طويلة خلال اليوم، حرمت هؤلاء الطلاب فرصة التعلم عن بعد.

 

محاولات إخماد الصراع

إن الصراع الدائر فى لبنان هو الأسوأ منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر، ما دفع القوى الكبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للدخول على الخط ومحاولة وقف هذا التصعيد الذى يؤدى ـ حتماً ـ لتدهور كبير فى الأوضاع بالمنطقة قد يُخرجها عن السيطرة .

فى هذا السياق، يبدأ المبعوث الأمريكي آموس هوكستين سيزور بيروت، اليوم الاثنين، لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار.

ومن جانبه قال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب، إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكستين يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في غزة "خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة".

وأضاف بو صعب الذي من المقرر أن يلتقي هوكستين: "إذا حصل هذا، أعتقد أنه ستكون لزيارة هوكستين هذه المرة أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على حدودنا الجنوبية، ولبحث ما هو المطلوب من أجل الاستقرار وإنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان".

وذكر بو صعب أن هوكستين: "لديه أفكار جدية قد تحمل بداية لحل مستدام واستقرار وإبعاد شبح الحرب التي لن تكون من مصلحة أحد".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة