استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي الوزير Aden Bare Duale وزير الدفاع بجمهورية كينيا، وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استهل الوزير "محمد صلاح" اللقاء بالترحيب بوزير الدفاع الكيني والوفد المرافق، وتم التأكيد على قوة العلاقات (المصرية - الكينية) والاهتمام الخاص الذى توليه القيادة السياسية بالدولتين للحفاظ على تدعيم قوة هذه العلاقات، وهو ما يتضح جلياً من خلال الحرص على تبادل اللقاءات والزيارات الرسمية لمسئولي البلدين وعلى رأسها زيارة رئيس الجمهورية/ عبد الفتاح السيسي للعاصمة الكينية "نيروبي" بشهر يوليو الماضي للمشاركة في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي عقد خلالها الرئيس مباحثات مع الرئيس الكيني "ويليام روتو" حول العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكذا لقاء الرئيسين في قمة الكوميسا بزامبيا وفي باريس على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" بشهر يونيو 2023.
وقام وزير الدولة للإنتاج الحربى خلال اللقاء باستعراض الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي تعد الركيزة الأساسية للتصنيع العسكرى بمصر، لافتًا إلى أن الجهات التابعة للوزارة تعد رافداً مهماً في الصناعة الوطنية من خلال جهودها للمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة، في ضوء منظومة عمل تتميز بأنها منظومة متكاملة وفريدة من نوعها حيث يتبع الوزارة عدد (16) شركة صناعية و(4) شركات في مجالات أخرى تضم شركة لنظم المعلومات وأخرى للإنشاءات بالإضافة إلى شركة للصيانة وظهير بحثي للتميز العلمي والتكنولوجي كما يتبع الوزارة قطاع للتدريب ومركز طبي وميادين اختبار للذخيرة والأسلحة، وبحث الجانبان خلال اللقاء إمكانية فتح آفاق للتعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربى ومثيلتها من الشركات الكينية فى العديد من مجالات التصنيع المختلفة.
من جانبه ثمّن Aden Bare Duale وزير دفاع كينيا قوة ومتانة علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيداً بدور مصر المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمى والدولي خاصةً الدور الذي تقوم به الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب في المنطقة، معرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومؤكداً على أن "التحديات التي تواجهها مختلف دول العالم مؤخراً تتزايد وتتغير كل يوم وذلك بسبب الصراعات السياسية والعقبات الاقتصادية والتهديدات المتربصة بالأمن القومي لمختلف الدول لذا يجب علينا أن نتكاتف معاً لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث بمختلف القطاعات الصناعية بحيث نتأهب لنكون قادرين على التخفيف من حدة أي تهديدات ناشئة".
وأشاد وزير دفاع كينيا بدور وزارة الإنتاج الحربي في توفير متطلبات القوات المسلحة المصرية من ذخائر وأسلحة ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة والمنتجة وفقاً لأحدث التكنولوجيات، مؤكداً على حرص العديد من الشركات الكينية للتعاون مع شركات الإنتاج الحربي في ضوء ما تتميز به من إمكانيات تصنيعية وفنية متميزة ولما لها من دور حيوى وفعال فى تعميق وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمختلف مجالات الإنتاج وبإعتبارها أحد أهم الأذرع الصناعية فى مصر، معرباً عن تقديره لجهود وزارة الإنتاج الحربي لعقد شراكات تعاونية إستراتيجية مثمرة بالمجالين العسكري والمدني مع مختلف الشركات والجهات العالمية.
بدوره صرح المستشار الإعلامى لوزير الدولة للإنتاج الحربى والمتحدث الرسمى باسم الوزارة محمد عيد بكر أنه تم التأكيد خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات المصرية بأشقائها من الدول الإفريقية ودول حوض النيل -ومنها دولة كينيا- وما تتميز به العلاقات مع أشقائها الأفارقة من طابع إستراتيجي يمتد عبر تاريخ حافل من الشراكة والتعاون البنّاء، وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق علي تبادل الوفود والزيارات بين الجانبين وذلك للإطلاع على الإمكانيات المتوفرة بهما وتحديد مجالات التعاون المشترك المستقبلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة