تحتفل مصر ودول العالم باليوم العالمى للمرأة، فى 8 مارس، وهو اليوم الذى أقرته الأمم المتحدة قبل 47 عاما ليتم فيه الاحتفاء بالمرأة فى جميع أنحاء العالم،كما تم تخصيص شهر مارس شهر المرأة ليحمل شعار «فكروا بالمساواة» للتركيز على النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، فى مجالات نظم الحمايةالاجتماعية وإمكانية الحصول على الخدمات العامة والبنية التحتية المستدامة.
وتعتبر المرأة عمودا من أهم أعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لما تلعبه من دور مهم في إعداد أطفال مدارس الأحد وفى دورها في الرهبنة وما تقدمه للكنيسة والمجتمع بالإضافة إلى دور المكرسات.
وذكر الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن هناك العديد من الأدوار تلعبها المرأة في الكنيسة.
أولاً: خادمات مدارس الأحد، وهذا دور كبير جداً، والمرأة تكون عضواً في مجلس الكنيسة، وايضاً في العديد من الأنشطة الاجتماعية.
وفي الكنيسة يوجد الراهبات في الأديرة والمكرسات في الكنيسة بالخارج، وهن يساعدن في العديد من الأنشطة الاجتماعية كالتمريض في المستشفياتوالتعليم في المدارس وخدمات أخرى، وفي دور الأيتام، وفي خدمة الكورال، وأيضاً ممكن أن تساهم المرأة في حل المشاكل العائلية بخبرتها، فالمجلس الخاصبشئون الأسرة (لدينا منهم 6 مجالس داخل مصر وخارجها) في كل منهم يوجد امرأة واحدة إما أن تكون طبيبة أو محامية.
المكرسات فى الكنيسة
ويعتبر التكريس أحد أوجه الخدمة المسيحية فى الكنيسة الأرثوذكسية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الرب والزهد فى الحياة والنزعات البشرية.
وذكرت لائحة المكرسات، أنها عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنهاعن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاعالمرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.
وتنص المادة 14 من لائحة المكرسات، أن لها دور كبير حيث تساعد الأسقف والكاهن فى خدمة قطاع المرأة فى الكنيسة وكذلك خدمة النشئ، وخدمة أنشطةمتنوعة للكنيسة، فمن الممكن أن تساعد المكرسة الأسقف أو الكاهن فى تعميد النساء الكبار، وفى إعدادهن للعماد كموعوظات، وفى خدمة اجتماعات السيداتوالشابات والموظفات، وما يلزمها من افتقاد ، وخدمة احتياجات الأرامل والأيتام. وفى الإشراف على بيوت الطالبات والموظفات المتغربات، وفى خدمة التنميةالإجتماعية، وفى محو الأمية، وخدمة العاملات فى المصانع.
ومن الممكن أن تقوم المكرسة أيضاً بخدمة الحضانة التابعة للكنيسة: حضانة الرضع، وحضانة الأطفال، وما يلزمها من نشاط تربوى وتعليمى وروحى.
وتقوم المكرسة أيضا بالإشراف الروحى والاجتماعى، على بيوت المعوقات بدنياً، أو المعوقات عقلياً وبيوت المسنات، وفى مجال خدمة المشغل يمكن للمكرساتالإشراف على تعليم أعمال الحياكة والتطريز، وشغل التريكو، وصناعة السجاد، والمنتجات الجلدية، والخشبية الخفيفة للبنات، ويمكن أن تشارك فى صنعملابس الكهنوت وفرش المذبح وستور الهيكل، وفى رسم الأيقونات، وأعمال الموزاييك، والفريسكا.
لجنة للمرأة فى كنائس مصر
تتكون لجنة المرأة من 15 سيدة منهم 3 سيدات عن كل عائلة الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية والروم الأرثوذكس، ويحدد هذه الأعضاءالأمين العام المشارك فى المجلس حيث يقوم بتعيين العضوات فى اللجنة، وتمت الانتخابات الماضية بتعيين الدكتورة لورا بترا عن الكنيسة الأرثوذكسية حتى سنة2019 وتم انتخاب السيدة مارى يونان عن الكنيسة الكاثوليكية فى الفترة الحالية وتوقف العمل بها خلال الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا.
وأوضحت مارى يونان أمينة لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللجنة كان لديها أنشطة قوية قبل جائحة كورونا تتمثلفى الاحتفال بعيد الأم بعد الاختيار الدقيق للأمهات المكرمات أن يكون لهم قصص كفاح حيث يطلبوا من كل كنيسة قائمة بأسماء الأمهات المكافحات لديهم منالعائلات الخمس الموجودة أن تحدد هذه الأسماء حوالى 3 أمهات من كل كنيسة ويتم اختيار أكثر مؤثرة فيهم ويتم تكريمهم.
وأضافت أنه يتم أيضا تكريم المكرسات أو الراهبات فى الخدمة حيث تم تكريم راهبة كانت مديرة مدرسة وتم تكريم راهبة ترعى فى دار أيتام أيضا، بجانبأنشطة أخرى تتمثل فى تنظيم مؤتمرات كان أخرها مؤتمر فى دير سيدة السلام فى شيراتون كان يضم 50 عضوة منهم 10 عضوات عن كل كنيسة وكانيتحدث عن المحبة وقبول الآخر.
سبب عدم الرسامة
يتساءل العديد من المواطنين عن سبب عدم رسامة النساء شماسات ومشاركتهن فى الصلاة، وذلك رغم وجود المكرسات فى الكنيسة، الأمر الذى أوضحه الموقعالرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الإنترنت.
وذكر الموقع أن الفتاة المكرسة فى الكنيسة تعتبر مرسومة شماسة ولها خدمتها، وهناك مساعدة شماسة، أى أن ذلك موجود ولكن هناك فرق فى الرسامة بيناثنين، ما بين وضع اليد على الرأس، هذه معناها رسامة، كما يرسم الأب الكاهن أو الشماس أو الأب الأسقف بوضع اليد على الرأس والصلوات، وهناك شىءآخر هو "أخذ البركة" فعندما ترُسم شماسة، ترسم بالبركة بوضع اليد على الكتف، وهذه نوع من البركة للعمل او الخدمة التى ستقوم بها هذه الفتاة المكرسة.
وتابع الموقع الرسمي للكنيسة جاء السيد المسيح واختار أن يولد من العذراء، وهى فخر جنسنا، فإذا أردنا نحن كرجال او سيدات أن نضع أحد يمثلنا، هي أمناالعذراء مريم، ولكن السيد المسيح عندما اختار تلاميذه، اختار 12 تلميذ وفهمهم مفاهيم إيمانية ومفاهيم الخدمة كلها وصاروا هم الخدام، والسيد المسيح كرم العذراء مريم وقبلها نجد أليصابات وبعد مجيئه نرى حنة بنت فنوئيل الأرملة ، وقد كرم كل هؤلاء السيدات، حتى كرم المرأة السامرية عندما رآها بالرغم من أنهاكانت إنسانة مكروهة.
ويوضح الموقع أن المرأة لها دور وعمل كبير في الكنيسة، فمعظم مدرسى خدمة مدارس الأحد من البنات والسيدات، فى مجالس الكنائس دائماً ويوجد عضو اواثنين من السيدات، في الكليات الإكليريكية والمعاهد الدراسية ونجد هناك سيدات يقومون بالتدريس، وحتى خدمة الكورال في الكنائس. ويوجد البناتوالسيدات، كل إنسانة لها دور تكمل الآخرى، فالكنيسة فيها حياة شركة منظمة والمرأة لها دور واسع جداً فى الكنيسة.