تم الإبلاغ عن خسائر بلغت 12.5 مليار دولار من عمليات الاحتيال عبر الانترنت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالى العام الماضي تغذيها زيادة في عمليات الاحتيال في الاستثمار في العملات المشفرة.
وفقا للتقرير الذى نشرته شبكة سي إن إن، إنها زيادة تزيد عن 2 مليار دولار في إجمالي الخسائر الناجمة عن عمليات الاحتيال التي تم الإبلاغ عنها في عام 2022 وهي أعلى حصيلة للخسائر عن عمليات الاحتيال الرقمية منذ أن بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي في الإبلاغ عن هذا الموضوع قبل أكثر من عقدين.
وكتب تيموثي لانجان، مساعد المدير التنفيذي لمكتب التحقيقات الفيدرالي: "إن مجرمي الإنترنت الذين يسعون إلى تحقيق الربح وخصوم الدولة على حد سواء لديهم القدرة على شل أنظمة المدارس بأكملها، وأقسام الشرطة، ومرافق الرعاية الصحية، وكيانات القطاع الخاص الفردية".
ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالى، أكثر من ثلث الخسائر البالغة 12.5 مليار دولار التي تم الإبلاغ عنها في عام 2023، أو 4.5 مليار دولار، كانت بسبب عمليات الاحتيال الاستثمارية، حيث شارك في العديد منها مجرمون يتظاهرون بأنهم محبين لشخص ما ويخدعونه للاستثمار في مخططات العملات المشفرة الزائفة.
وكشف تحقيق أجرته CNN عن نطاق هذه الأنواع من مخططات العملات المشفرة من خلال مقابلات مع ضحايا الاحتيال والمحققين وحتى المحتالين أنفسهم.
واعترف تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الجديد أيضًا بزيادة تكاليف هجمات برامج الفدية في الوقت الذي يحث فيه المسؤولون في جميع أنحاء الحكومة الأمريكية ضحايا الشركات على عدم دفع أموال للمتسللين.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الخسائر المبلغ عنها من هجمات برامج الفدية قفزت من حوالي 34 مليون دولار في عام 2022 إلى حوالي 59 مليون دولار في عام 2023. لكن التأثير المالي الإجمالي والذي يقاس بمدفوعات الفدية وتكاليف إعادة بناء أجهزة الكمبيوتر المتضررة والأعمال المفقودة، أعلى بكثير.
قام مجرمو الإنترنت بابتزاز مبلغ قدره 1.1 مليار دولار من مدفوعات الفدية من المنظمات الضحايا حول العالم في العام الماضي، وفقًا لتقديرات شركة تتبع العملات المشفرة في تقرير حديث، وأبلغ قطاع الرعاية الصحية عن 249 حادثة فدية العام الماضي، أكثر من أي قطاع آخر، وفقًا لتقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الجديد.
