السودان يطرق أبواب القاهرة.. زيارات مسئولى الخرطوم المتلاحقة تؤكد ثقة الأطراف وحضور الأزمة السودانية على أجندة الدولة المصرية.. والبرهان ولجنة معنية زاروا مصر بحثًا عن حل.. وإنهاء الصراع أبرز أهداف مصر

الخميس، 07 مارس 2024 04:00 ص
السودان يطرق أبواب القاهرة.. زيارات مسئولى الخرطوم المتلاحقة تؤكد ثقة الأطراف وحضور الأزمة السودانية على أجندة الدولة المصرية.. والبرهان ولجنة معنية زاروا مصر بحثًا عن حل.. وإنهاء الصراع أبرز أهداف مصر زيارات متلاحقة لمسئولى الخرطوم لمصر
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يطرق السودان أبواب القاهرة، بعد أن بائت كافة محاولات شركاء بلاد النيلين الإقليميين بالفشل، وتشابكت الأزمة السودانية وسارت بالبلاد نحو حرب أهلية مجهولة المصير، ولأن إفريقيا فى قلب الاهتمام والعمل المصرى وتدخل ضمن دوائر الأمن القومى المصرى، بدت محظ أنظار كافة الأطراف التي راحت تدق أبوابها بحثا عن الحلول او هدنة للمعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع قبيل شهر رمضان.

 

ويعد تزاحم الوفود السودانية على القاهرة منذ اندلاع الأزمة فى منتصف ابريل 2023 وحتى اليوم دليل على ثقة كافة الأطراف فى الدولة المصرية سبب وقوفها على الحياد، وحضور الأزمة السودانية بشكل دائم على أجندتها، ومن بين تلك الوفود التي لجأت للقاهرة مؤخرا، كانت اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الافريقي برئاسة السيد محمد بن شمباس، والتي عقدت لقاءات مع مسئولي القاهرة أبرزهم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحث الجانبان جميع جوانب الأزمة السودانية المستمرة منذ اكثر من 10 اشهر.

 

وقدم الوفد شرحاً وافياً حول طبيعة عمل اللجنة والخطوات التي تنوي القيام بها لمساعدة السودان للخروج من أزمته، وطالب بالتعاون الوثيق مع الجامعة العربية في هذا الشأن، كما أطلع على نتائج لقائه مع الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في بورسودان.

 

وأكد أبو الغيط خلال اللقاء على ضرورة الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع، وذلك لإنقاذ الدولة السودانية التي لحق ببنيتها التحتية دمار كبير خاصة في العاصمة الخرطوم بسبب القتال الدائر، وكذلك لإنقاذ الوضع الانساني المتردي، والذي أدى إلى تحويل ملايين السودانيين الى لاجئين ونازحين.

 

واستعرض أبو الغيط جهود الجامعة مع الشركاء الدوليين وعلى رأسهم الاتحاد الأفريقي، معرباً عن تقديره لكافة المبادرات الدولية المختلفة لحل الأزمة السودانية ، ومذكراً بضرورة التعاون والتنسيق مع حكومة جمهورية السودان لإنجاح هذه المساعي.

 

وسبق أن زار الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، القاهرة والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

 

وشدد الرئيس على حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين، كما أكد الرئيس استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني.

 

بالتزامن مع زيارة البرهان زار وزير الداخلية بجمهورية السودان، مصر وأعرب عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى المرحلة الراهنة كما صرح بأن زيارته تأتى فى إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المُستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين ، مُؤكداً إهتمام بلاده بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية المشهود لها بالكفاءة فى شتى مجالات العمل الأمنى ، فضلاً عن تطلعه إلى تعزيز قنوات الإتصال وآليات تبادل المعلومات بين الجانبين فى ضوء التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع الراهنة بالمنطقة .

 

وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة فى السودان، لأسباب أبرزها أن استقرار هذا البلد والمحيط الأفريقي يعد أحد أهم مرتكزات الأمن القومي المصري، لذا قادت القاهرة الكثير من الجهود لاحتواء الأزمة والحيلولة دون الدخول فى نفق مظلم منذ اندلاعها.

 

وأكدت مصر مرارا احترامها لإرادة الشعب السودانى، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان، وضرورة حماية المؤسسات والتنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، بحسب تقرير سابق عرضته قناة "إكسترا نيوز" حول "الرؤية المصرية لحل الأزمة السودانية".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة