رصدت عدسة "اليوم السابع" شوارع عزبة حمادة بالمطرية تزين شوارع المطرية برسومات جرافيك، حيث تجد رمضان له مذاق مختلف عن باقي المناطق الشعبية، والسر في التفاصيل، تشعر أن الشوارع صارت لوحة فسيفساء دقيقة لترسم لوحة اسمها البهجة، وأن جدران المنازل تحتفل مع أهل الحي بقدوم الشهر الكريم، الرسومات مثل بكار، بوجي وطمطم عم شكشك، وايضا بائع الفول، دكان السعادة.
ويشارك الجميع في الحدث الذي ينتظرونه عامًا تلو الآخر، فتجد كافة شباب حي المطرية يد واحدة، فترى عيناك من يربط منهم الأوراق الملونة بالحبال، وطفلًا يتعلق على أسوار البلكونات لربط أفرع الزينة، وشيخ كبير يتابع العمل ويوجه النصائح لخروج الزينة في شكل لوحة فنية، والهدف من زينة رمضان هو نشر المحبة بين الجيران، والترابط.
وتحدث مصطفى أمين أحد سكان عزبة حمادة بالمطرية،" قائلا الفكرة بدأت منذ 10 سنوات، حيث كانت مائدة صغيرة تجمع بعض العائلات والشباب والأطفال إلى أن بدأت المائدة تكبر وتتسع في كل عام أضعاف العام السابق وبدأ الجميع يتحدثون عنها، مشيرا إلى أن الجميع كبير وصغير يعمل منذ اليوم الأول، وقد تم طلاء عدد بيوت أكثر، ورسم صور وشخصيات دينية وكرتونية، وأضاف مصطفي، فانون المطرية من تطوعوا في نشر هذه البهجة”.
استكمل مصطفى حميد قائلا:" فكرة الإفطاربدأت " تعالى أفطر عندي، لا تعالى أنت أفطر عندي" قررنا نحط طرابيزة وننزل نفطر في الشارع كنا حوالي 10 أفراد حتى أصبحت من أكبر موائد الإفطار الجماعية، في مصر والبلاد العربية، كما أنها من الموائد الفريدة من نوعها، طيلة التسع سنوات الماضية فقد قدم أهالي عزبة حمادة بالمطرية إفطار جماعي حيث نجح في جذب أكثر من ألفي صائم في مظهر مبهج حضاري، ما جعله يكتسب مذاق وخصوصية تختلف عن أي إفطار جماعي.
ويشارك في تجهيز مائدة الأفطار كل عام العشرات من الشباب والسيدات من سكان حي المطرية، ويتم تقسيم الأدوار على الجميع للخروج بتلك الصورة المبهجة، حيث تقوم السيدات بإعداد المأكولات المختلفة داخل منازلهن، ويشارك الرجال بعملية الشواء في الهواء الطلق، ومن أبرز ما تقدمه تلك المائدة الرمضانية الضخمة، أن جميع سكان الحي يشاركون في تمويله.