تعتبرمخطوطة الإسكندر الأكبر الرومانسية من بين المخطوطات الفريدة من نوعها عن حياته، وكانت أكثر المخطوطات الرومانسية قراءة في العصور الوسطى حيث إنها تُرجمت إلى ثلاثين لغة.
كتبت المخطوطة باللغة اليونانية القديمة في وقت ما قبل عام 338 ميلاديا، وتمت ترجمتها إلى اللاتينية، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبورت.
مخطوطة الاسكندر الاكبر الرومانسية
خضعت المخطوطة إلى مراجعات مختلفة خلال الإمبراطورية البيزنطية ، حيث أعاد البعض صياغتها إلى شكل شعري باللغة العامية اليونانية في العصور الوسطى.
ووفقًا للباحثين، فإن المخطوطة عبارة عن رواية رومانسية مستوحاة من حياة الإسكندر، وتقدم وصفًا تفصيليًا للأحداث التي سبقت حملته للغزو، والتي أخذته إلى الهند ، حيث حمل أيضًا مُثُل وقيم الفكر اليوناني.
معظم محتوى الرومانسية خيالي، بما في ذلك العديد من الحكايات المعجزة واللقاءات مع مخلوقات أسطورية، تأخذ المخطوطة التي لا تقدر بثمن نهجًا "سينمائيًا" تقريبًا لحياة الملك المقدوني القديم ، بما في ذلك أكثر من 250 رسمًا توضيحيًا مزخرفًا غنيًا بالألوان الرائعة وأوراق الذهب.
كان الإسكندر يسعى للوصول إلى نهاية العالم والبحر الخارجي الكبير، فأقدم على غزو الهند سنة 326 ق.م في محاولة لاكتشاف الطريق إلى ذاك البحر، لكنه اضطرّ إلى أن يعود أدراجه بناءً على إلحاح قادة الجند وبسبب تمرّد الجيش.
توفي الإسكندر في مدينة بابل سنة 323 ق.م، قبل أن يشرع في مباشرة عدّة حملات عسكرية جديدة خطط لها، وكان أولها فتح شبه الجزيرة العربية. بعد بضعة سنوات من وفاته، نشبت حروب أهلية طاحنة بين أتباعه كان من شأنها أن مزّقت أوصال إمبراطوريته، وولّدت عدّة دول يحكم كل منها «خليفة» وقد عرفت بملوك الطوائف وكان كل ملك من هؤلاء الملوك مستقل لا يدين بالولاء إلا لنفسه، وكان هؤلاء هم من بقي حيًا من قادة جيش الإسكندر وشاركه حملاته في الماضي.