ينظم بيت السنارى ندوة لمناقشة كتاب "أحاديث الجوى.. في اقتفاء أثر القاهرة" للكاتب والباحث التاريخي الدكتور حامد محمد حامد، وذلك اليوم السبت 9 مارس 2024، في تمام الساعة السادسة مساء، بمشاركة الكاتب الصحفي والباحث في التراث الثقافي إيهاب الملاح.
ومن أجواء كتاب "أحاديث الجوى.. في اقتفاء أثر القاهرة": دعنا نتفق على أنك لم ترَ أيًا من الأماكن التي سيرد ذكرها فى هذا الكتاب من قبل، والمؤسف أنك على الأغلب لن تستطيع أن تراها أبدًا! فهذا الكتاب يتحدث عن طبقة من طبقات القاهرة لم يعد لها وجود فعلى اليوم، طبقة بادت كوردة جفت أوراقها وتساقطت ولم يبقَ منها سوى بقية من عبقها القديم مبثوثة في بطون الكتب وعلى ألسنة الرواة هنا وهناك.. يتساءل إبراهيم ناجى على لسان أم كلثوم فى أغنية الأطلال: كيف ذاك الحب أمسى خبرًا.. وحديثًا من أحاديث الجوى؟! وفي هذا الكتاب نقف على أطلال القاهرة لا لنبكيها، بل لنطمئن أنفسنا أنه حتى لو زالت صروحها وبادت رسومها، فإن الحكايات قادرة دومًا على أن تحييها من جديد، لنراها رأي العين، ولو كانت عين الخيال!
بيت السنارى يقع في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة تُعرف حاليًّا بحارة مونج، ويُعد واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة.
المنزل كان ملكا لإبراهيم كتخدا السناري؛ أحد المماليك التابعين لمراد بك والذي لقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار – ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة. ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين في عام 1798؛ لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي صاحبت بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، كانت أهم نتائجها كتاب "وصف مصر"، الذي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منه إلى مكتبة الإسكندرية.