كشفت وزارة الصحة والسكان عن استراتيجية القضاء على الدرن بوضع استراتيجية للقضاء على المرض بحلول عام 2030 تتماشى أهدافها مع اهداف التنمية المستدامة من رؤية مصر 2030، حيث تهدف إلى ارتفاع معدل اكتشاف حالات الدرن إلى 90% من الحالات المتوقع اكتشافها وارتفاع معدل اكتشاف الحالات المقاوم للأدوية إلى أكثر من 80% ونجاح علاج يصل إلى أكثر من 70% من الحالات المتوقع اكتشافها والذى ينتج عنه انخفاض معدل حدوث الحالات إلى أقل من 10 حالات لكل 100.000 من السكان.
وأشارت وزارة الصحة والسكان فى تقرير لها أنه تم استكمال تطوير مستشفيات الصدر وتحديث 8 وحدات مناظير شعبية، إضافة إلى ارتفاع أقسام الأشعة المقطعية إلى 21 قسما وإطلاق مبادرة صحة الرئة بالكشف على 17 ألف مواطن . كما تم إطلاق مبادرة الكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوى بالكشف على 24 ألف مريض.
وتابعت وزارة الصحة والسكان: انخفاض معدل الإصابة بمرض الدرن إلى 9.8 حالة لكل 100 ألف من السكان، ما يضع مصر نحو طريق القضاء على الدرن .
وأوضحت الوزارة أنه تم توفير أحدث أجهزة التشخيص عالميا بـ19 مستشفى للأمراض الصدرية، إضافة إلى توفير العلاج اللازم لتلك الحالات من أدوية الصفين الأول والثانى، كما يتم تقديم الدعم للمرضى طبيا واجتماعيا ونفسيا، مشيرا إلى قيام البرنامج القومى لمكافحة الدرن باتخاذ خطوات إيجابية فى هذا المجال، ما جعل منه نموذجا يحتذى به بين دول المنطقة.
ولفت الدكتور وجدى أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان إلى أنه فى مجال الدرن المقاوم للأدوية كان لوزارة الصحة السبق فى إنشاء أول قسم لهذا المجال بمستشفى صدر العباسية، مشيرا إلى أنه يتم إعطاء المرضى أدوية الصف الثانى وهو ما توفرها الوزارة مجانا للمرضى إلى جانب تقديم الرعاية الطبية طوال فترة العلاج والتى تستمر حتى عامين.
وأضاف أن الشق الوقائى يتمثل فى رفع الوعى الصحى للمرضى والمواطنين بضرورة الكشف المبكر بوحدات الأمراض الصدرية عند وجود أعراض للمرض كما يوصى دائما بفحص المخالطين وإعطاء العلاج الوقائى لمن يثبت إصابته بالعدوى خاصة الأطفال دون سن الخامسة إلى جانب حملات الكشف المبكر للمرض التى تتم فى المناطق عالية الخطورة وخاصة السجون.
وأوضح أن الدرن هو أحد الأمراض المزمنة والقديمة جدا والذى يرجع اكتشافه إلى عصر الفراعنة حيث وجدت آثاره فى إحدى المومياوات الفرعونية والتى يرجع تاريخها إلى عام 2400 قبل الميلاد، وتم الإعلان عن اكتشاف المرض عام 1882 عن طريق أحد العلماء الألمان، وبعدها تم اكتشاف الأدوية بدءا من منتصف القرن الماضى وبدء بعدها عصر المعالجة الكيميائية التى توصى بها منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أنه طبقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، فإنه يصاب بالمرض 10.4 مليون مريض سنويا منها 1.2 مليون مريض مصاب بالعدوى المشتركة مع فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) على مستوى العالم من هذا العدد يبلغ عدد المصابين بين الرجال 5.9 مليون مريض و3.5 مليون بين النساء وعدد مليون مريض بين الاطفال كما يتوفى 1.4 مليون بسبب هذا المرض.
وكشف عن قيام وزارة الصحة والسكان بدعم مرضى الصدر جميعا ومن بينها مرضى الدرن، حيث تقدم خدماتها الطبية بشقيها الوقائى والعلاجى لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية من خلال 34 مستشفى و123 مستوصف للأمراض الصدرية منتشرة فى جميع انحاء الجمهورية.
كما توضح استراتيجية "الدوتس" التى توصى بها منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات العالمية والتى يتم تطبيقها من خلال هذه الوحدات فى المناطق التى تكون فيها حالات الدرن، من بلوغ معدلات شفاء تناهز 80%، وهى معدلات عالية بدرجة كافية للحدّ بشكل كبير من عبء الدرن والعمل، فى الوقت ذاته، على الحيلولة دون انتشار ظاهرة الدرن المقاوم للأدوية.