- هي دي الست المصرية الأصيلة".. الرقيب أحمد عبد ربه يروي قصته مع الإصابة وبتر ساقه خلال العمليات الحربية في سيناء ورفض خطيبته أن تتركه.. والرئيس السيسي يطلب منها: "تعالي اقفي جنبه لو سمحتي"
- مصطفى حسنى: عندنا دولة قوية.. والشهداء بذلوا المجهود وتحقق المقصود
- الفيلم التسجيلى أبطال من بلدي" يستعرض تضحيات شهداء الوطن
- الرئيس السيسي يكرم أسر الشهداء خلال الندوة التثقيفية بمناسبة يوم الشهيد
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد .
بدأت وقائع فعاليات، بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ الشيخ أيمن عقل، جاء ذلك خلال الندوة التثقيفية التى تنظمها القوات المسلحة المصرية من إعداد وتجهيز إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة.
عقب ذلك، تحدث الفنان خالد زكي، في فيلم تسجيلي، عن عطاء الشهداء عبر كل مراحل التاريخ، مؤكدا أن الشهداء هم المصباح الذي ينير لنا الطريق وتظل الأوطان باقية عالية الرايات بما قدموه وبذلوه من تضحيات .
وأضاف: "لقد أكد التاريخ في كل العصور على أن حياة الشهيد أقوى دائما من سيف قاتله، ومن قلب مصر كان الرياض والرفاعي والسادات وهارون وغيرهم التي ستظل ذكراهم تعيش معنا في كل مكان..فلكل شهيد دافع عن وطنه ألف تحية ومليون سلام وسلاما ليكي يا مصر، فمصر هي القوة والشموخ..مصر الأمن والأمان..مصر المحبة..مصر السلام".
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي والحضور، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة، بالوقوف لأداء سلام الشهيد.
عقب ذلك شهد الرئيس السيسي عرضا للجنود عن الفداء للوطن بأرواحهم في أي محنة أو اختبار للعيش بأمن وأمان بأيدي أبنائه، متعهدين باستكمال ذلك أمام أي تحديات بإصرار وتحمل واجتياز المحنة، والبقاء سندا وأمانا للوطن بأيد واحدة وهدف واحد ومصير واحد، مؤكدين أن يوم عيد الشهيد هو مجد للأوطان.
وأكد الجنود، خلال العرض، استمرارهم في المشوار "شهيد وراء شهيد"، وهو ما يعد فخرا وأثرا يشهد له بالعرفان، مرددين "تحيا مصر..تحيا مصر..تحيا مصر".
وألقى الفنان محمد رياض كلمات عن الشهيد والافتخار والعزة به لما قدمه من دماء وعطاء وشجاعة أمام الأعداء، موضحا أنه لا وطن دون عزم ولا بقاء إلا بدماء الشهداء، وأن الشهيد يعلم أنه أيا كان الثمن لابد أن يعيش الوطن حتى وإن كان بالتضحية بالنفس.
وشهد الرئيس السيسي فيما تسجيليا بعنوان "رايات النصر"، حيث استعرض الفنان خالد زكي تضحيات رجال القوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن.
كما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقرة غنائية عن "يوم الشهيد"، وقدم كورال غنائي أغنية بعنوان "علمنى أبويا معنى الشهادة".
وروى الرقيب أول مقاتل أحمد حسنى عبدربه من قوات مكافحة الإرهاب فى شمال سيناء، تفاصيل إصابته خلال خدمته في شمال سيناء، قائلا: "كان ليا الشرف المشاركة في مداهمات كتيرة في شمال سيناء، واتصبت أكثر من مرة كان نفسى انال شرف الشهادة لكن ربنا أنعم عليا بالإصابة، ويا رب تكون شفيع ليا، وفى آخر إصابة كنت نازل إجازة جوازي وعرفت أن فيه مداهمة كبيرة ضد عناصر شديدة الخطورة في الشيخ زويد، وأجلت نزولى حتى أشارك في المداهمة وأثناء المداهمة أصبت بعبوة ناسفة تسببت في بتر في الساقين، وعجز في اليد اليمني وشظايا متفرقة في الجسم، جاتلي خطيبتي في المستشفى وقلتلها كل شيء نصيب أنها تكمل حياتها لآن العلاج هيطول، ردت عليا وقالتلي شرف ليا ولاى بنت مصرية تكمل حياتها مع أبطال زيكم.
وطالب الرئيس السيسي من زوجة المقاتل أحمد حسنى بالوقوف على المسرح بجوار زوجها البطل، قائلا: تعالي اقفي جنبه لو سمحتي".
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "أبطال من بلدي" استعرض تضحيات شهداء الوطن على مر العصور لدعم قضايا الأمة العربية بداية من حرب 1948؛ حيث قدمت مصر الآلاف من الشهداء لنصرة القضية الفلسطينية، وضحى أبناء مصر بأرواحهم في 1956 و1967 وحرب الاستنزاف التي استشهد فيها أيقونة الشهداء الفريق أول عبدالمنعم رياض وسط جنوده على الجبهة يوم 9 مارس 1969.
وسلط الفيلم، الضوء على حرب مصر على الإرهاب في سيناء، وتضحيات أبناء القوات المسلحة لتطهير أرض سيناء من دنس الإرهاب، كما استعرض الفيلم تضحيات كل من: الشهيد رائد أحمد محمد شرف، ورقيب أول أحمد جميل محمد وملازم بسام نجيب إبراهيم وجندي فادي مختار صليب في سبيل الوطن.
وبين الفيلم التسجيلي مدى اهتمام المؤسسة العسكرية بأبطال مصابي العمليات الحربية على تجاوز الصعاب؛ حيث أكد الجندي أحمد عصام، الذي أصيب أثناء إحدى العمليات بشمال سيناء أدت إلى بتر ساقه، أنه استطاع بفضل دعم المؤسسة العسكرية ورعايتها له تجاوز المحنة والحصول على ميدالية ثاني عالم في كرة اليد بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى في ألعاب الرياضة للكراسي المتحركة.
عقب الفيلم التسجيلي، قدمت مجموعة من الأطفال فقرة غنائية عن الشهداء والشهادة ومعنى البطولة.
وتحدث آدم ابن الشهيد البطل إيهاب فتحي محمد، الذي استشهد وهو يحارب الإرهاب في سيناء، قائلا "أتمنى أن أكون مثل والدي"، فيما قالت الطفلة خديجة صبري ابنة الدكتورة فاطمة محمد التي توفيت أثناء علاج المرضى خلال فترة انتشار كورونا إنها تطمح أن تكون طبيبة مثل والدتها .
وقال محمد ابن الشهيد البطل أحمد عبد المحسن، الذي استشهد بعد إصابته مرتين في سيناء، إنه يحلم أن يرفع اسم والده، بينما قالت ليان عبد الرحمن ابنة الشهيد البطل عبد الرحمن عادل أن والدها استشهد وهو يحارب الإرهابيين، فيما قال عمرو ابن الشهيد أحمد عطا الله إن والده استشهد هو وجده أثناء محاربتهما الإرهاب في سيناء .
بدوره، قال الرائد علي الزيني من قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، الذي شارك في عدة مداهمات، "إنه تعرض للإصابة أكثر من مرة، وفي كل مرة كان يرجع أقوى من الأول، وفي آخر مداهمة تعرض للإصابة برصاصة أحد القناصة، حيث دخلت من قدمه اليسرى وخرجت من اليمنى وأدت إلى بتر في القدم اليسرى وعجز بنسبة 80% في اليمنى، ولكنه لم ييأس ولم تكن النهاية، بل كانت البداية حيث تعلم رياضة التجديف، وساعدته المؤسسة العسكرية ووزارة الشباب والرياضة، ويطمح أن يرفع علم مصر في أوليمبياد باريس 2024".
من جانبه، قال الداعية مصطفى حسنى خلال الندوة التثقيفية، :"إحنا متجمعين النهاردة علشان عندنا دولة قوية راسخة أمنة، وهذا كان له ثمن هو أبطالنا آبائكم .
ووجه كلمته لأبناء الشهداء: أبائكم كانوا بيخشوا بصدرهم، والدنيا بتمطر قذائف ورصاص، علشان يواجهوا قوى الشر اللى كانوا عاوزين يهدوا كيان هذه البلد، وإحنا كنا بنستخبى من المطر وندخل بيوتنا.
وأكمل: إحنا جايين النهارده علشان نقول شكرا، كنا بنستخبى من قرايبنا وحبايبنا وقت الكورونا ووالدتك يا "ديجا" كانت بتروح تسهر جنب العيان علشان تطمن عليه كام واحد، ربنا شفاه ورجع عايش بينا، ووالدتك راحت عند ربنا عاشت وسط الأنبياء، المرة اللى جاية اللى هنشوف فيها بابا وماما هيبقى يوم القيامة لابسين تاج الوقار الياقوت فيه خير من الدنيا، وما فيها زى ما قالنا النبى وإن شاء الله يمسك أيديكم ويتمشى ويتشفع لـ70، وإن كان حصل فراق في الدنيا، اللمة هتبقى كبيرة قدام بيت ابنكم في أول يوم في الجنة .
وتابع: ويبقى الأثر في أيدينا أمانة بلد وصية الأنبياء وشهداءنا ومصابينا بذلوا المجهود، وتحقق المقصود أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين والدور علينا سطر قاله العلماء علشان يقولك فين جهادك بيقولك مقامك حيث أقامك علشان يقولك إن كل مكان ربنا حطك فيه هو مكان عبادة، وجهاد أيها الموظف والعامل شد حيلك وخلى ربك يشهد قبل الكاميرات.
ودعا الله قائلا: "اللهم يا وليي في نعمتي ويا صاحبي في رحلتي ويا ناصري في محنتي أنزل أمانك ومددك على مصر .. يا رب ارفع لنا في كل ميدان خير راية ، واجعل رحمة وعزة ونصرة هذا الجيل على يد قادته للعالمين آية".
وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اسم شهداء الوطن، خلال الندوة التثقيفية الـ 39 بمناسبة يوم الشهيد، وكانت الأسماء كالآتي.
العقيد أركان حرب خالد احمد علاء الدين، واسم البطل حازم إبراهيم عبدالقادر، حيث تحدثت أرملة البطل حازم إبراهيم خلال الاحتفالية قائلة: "سيادة الرئيس انا هنا لسببين الأول هو حازم والتاني هو آدم، انا لسه ناقلة مكان جديد، بيتي قدام الجامع اول لما عزلنا، آدم كان نازل علشان يصلى الجمعة بصيت عليه وهو داخل الجامع عيط غصب عني علشان هو نازل لوحده كان نفسي باباه يكون معاه، وبعدها بشهرين ادم اتعرف وبقا ليه أصحاب، ومرة كان واقف قدام الجامع أصحابه راحوا يسلموا علي باباهم وادم راح يسلم عليم غصب عني عيطت وبصيت لربنا مش اعتراض بس انا ام ابني صعب عليا وفى بالي قلت ان شاء الله في جمعة الشهيد
هكلم دفعته يجوا يصلوا معاه ويتكلموا جوه الجامع علشان حازم يبقا مبسوط، بعدها باسبوع ربنا قالي متزعليش وقالولي إن سيادة الرئيس هيكرم أدم وبدل لما يكلموا عن حازم جوه الجامع مصر كلها هتشوف".
أضافت: "أنا طلبي بس إن كل واحد يراعي ربنا في البلد دي ويعرف ان فيه ناس كتير ضحت علشان خاطرها وهما ماشين على الأرض فيه دم كتير تحت وفيه ناس كتير عايشة بس حياتهم مش كاملة فرحتهم ناقصة".
وضمت أسماء المكرمين: اسم الشهيد البطل مقدم محمد عبدالإله صالح، اسم الشهيد البطل رائد عبدالسلام محمد حمادة، اسم الشهيد البطل رائد وائل محمد كمال، اسم الشهيد نقيب احتياط محمود محمد احمد على النجدي، اسم الشهيد نقيب احمد عبدالله رزق، اسم الشهيد البطل نقيب محمد هانئ محمد سعد لاشين، اسم الشهيد البطل رقيب أسامة فراج محمد أحمد، اسم الشهيد البطل رقيب أسامة فراج محمد، اسم الشهيد البطل رقيب عادل أحمد رمضان، اسم الشهيد البطل جندي مينا مجدي فانوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة