قدم الإعلامي رامي محمد، حلقة جديدة من برنامج "سفراء النبي" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري، قال فيها: "في العام السابع من الهجرة وبعد صلح الحديبية انطلقت البعثات الدبلوماسية الإسلامية تجوب العالم، فهم من أعقل الصحابة وأحسنهم حديثا وأفصحهم لسانا في تبليغ رسالة الإسلام".
وتناولت حلقة اليوم، شخصية الصحابي الأمير عروة بن مسعود سفير النبي إلى قبيلة ثقيف، وقال عنه الإعلامي رامي محمد مقدم البرنامج: "هو من سادات قومه وزعماء عصره وواحد كبار وجه العرب وله الكثير من الأخبار وهو سفير النبي وعرف برجل القبائل، وكان إسلامه صادقا نابعا عن يقين واستأذن النبي أن يكون سفير إلى ثقيف يدعوهم إلى الاسلام".
وقال الدكتور يسري عزام من علماء وزارة الأوقاف، إن الرسول حينما جاء إلى العمرة في سنة 6 هجرية كفار قريش ارسلوا له عروة بن مسعود وبين للنبي أن دخوله فيه خطورة على أهل مكة وشرح الله صدره للإسلام من هذه اللحظة ولكن لم يسلم في وقتها وبدأ يفكر والإسلام يشع نوره في قلبه ثم ذهب قبيل فتح مكة وأسلم وأصبح سفيرا للنبي إلى قومه ثقيف.
وتابع: "لما ذهب دخلوا عليه وطالبهم بتحيته تحية الاسلام وعلموا أنه قد أسلم واختلط الأمر وازداد عنادهم وقسوتهم وعنفوه بالكلام ولكن أصر أن يهدي الله قومه للسلام واشتدوا عليه في الكلام ثم تناولوه بالضرب إلى أن قتل ولم يمضى وقت إلا وأقبلوا على الرسول واعلنوا اسلامهم".
فيما أوضح الدكتور صلاح عبد المولى أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الصحابي الجليل عروة بن مسعود هدفه الأسمى كان الدعوة إلى الدين الإسلامي وكانت قبيلة ثقيف على كفرها والهدف هو دعوة قبيلة ثقيف إلى الدخول في الدين ولما طلب النبي إرساله رسولا إلى ثقيف حذره النبي لأنه يعلم مدى تكبر وطغيان قبيلة ثقيف، ولكن هو كان محبوبا جدا في قبيلة ثقيف وكان سيدا مطاعا فيهم وأصر على إرسال الرسالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة