يعتبر تفسير الطبرى من التفسيرات الجامعة واليوم نتوقف مع تفسير آيات من سورة النجم وهى الآيات التاسعة والثلاثين والأربعين بدءًا من قوله تعالى "وأن وليس للإنسان إلا ما سعى".
(وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى) يقول جلّ ثناؤه: أوَ لم يُنَبأ أنه لا يُجَازي عامل إلا بعمله خيرا كان ذلك أو شرّا.
كما حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله (وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) وقرأ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى قال: أعمالكم.
وذُكر عن ابن عباس أنه قال: هذه الآية منسوخة.
حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية عن عليّ عن ابن عباس قوله ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى ) قال: فأنزل الله بعد هذا وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ فأدخل الأبناء بصلاح الآباء الجنة.
القول في تأويل قوله تعالى : وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)
قوله جل ثناؤه ( وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ) يقول تعالى ذكره: وأن عمل كلّ عامل سوف يراه يوم القيامة من ورد القيامة بالجزاء الذي يُجازى عليه خيرا كان أو شرّا لا يؤاخذ بعقوبة ذنب غير عامله ولا يثاب على صالح عمله عامل غيره وإنما عُنِي بذلك: الذي رجع عن إسلامه بضمان صاحبه له أن يتحمل عنه العذاب أن ضمانه ذلك لا ينفعه ولا يُغْنِي عنه يوم القيامة شيئا لأن كلّ عامل فبعمله مأخوذ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة