نشاهد اليوم من مقتنيات المتحف المصري مذبحا من الحجر الرملى كان فى الأصل يقع فى الفناء الكبير لمعبد مونتو بقرية المدامود على بعد 5 كم شمال شرق الأقصر؛ ولأن الثور كان يُعد من الحيوانات المقدسة للمعبود مونتو فكان هذا المعبد يُعد مركزًا رئيسيًا لعبادته ؛ ويُبين المذبح العديد من الكتابات والنقوش التى ترجع لبدايات العصر البطلمى بقرية المدامود والتى تؤكد كيف ازدهرت عبادة الثور الشعبية فى ظل حكم الفرس والإغريق والرومان.
المذبح مزين بنصوص هيروغليفية ومناظر لقرابين وأضاحى الثيران ويظهر على أحد الجوانب بقايا سلم ربما كان يؤدى الى سطح المذبح حيث كانت توضع القرابين والجزء السفلى مثقوب بفتحات كانت تمرر من خلالها عوارض خشبية بحيث يمكن نقل المذبح فى الأعياد وهو من الحجر الرملى ويعود إلى عصر بطليموس الثالث ، 246 - 221 ق.م ويُعرض برواق 49 بالدور الأرضي بالمتحف المصري.
ويتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.
المذبح