كشفت تقارير صحفية أمريكية إن عملاء المخابرات الروسية ربما يكونوا وراء ما يعرف باسم متلازمة هافانا، والتى تشير إلى الأعراض الصحية الغامضة التي أصابت عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين فى كوبا وفى مناطق أخرى حول العالم.
وفى تحقيق صحفى مشترك نشرته موقع "ذا إنسايدر" الروسى المستقل وبرنامج 60 دقيقة المذاع على قناة CBS الأمريكية وقناة دير شبيجل الألمانية إن الحوادث الحية الغامضة غير المفسرة ربما يعود سببها إلى استخدام أسلحة الطاقة الموجهة التي استخدمته وكالة الاستخبارات العسكرية الخارجية الروسية.
وأشار التقرير الصحفى إلى أصابع الاتهام إلى وحدة تعرف بـ 29155 باعتباره مسئولة عن متلازمة هافانا.
وتم رصد الأعراض غير المعتادة لأول مرة من قبل المسئولين الأمريكيين فى السفارة فى هافانا عام 2016، واستمرت لأشهر. وأشار المصابون إلى معاناتهم من أعراض تشمل فقدان الذاكرة ومشكلات فى السمع وما بدا أنه دليلا على إصابة فى المخ.
وانصبت التكهنات لفترة طويلة على شكل من أشكال الطاقة أو سلاحا صوتيا باعتباره مسئولا عن الأعراض التي ظهرت على المسئولين الأمريكيين فى كوبا وغيرها، وفى مارس الماضى، نشرت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة دراسة لم تقدم مزيد من التفاصيل بشأن هذه الحالة الصحية.
وقال جريج إدجرين، العقيد السابق بالجيش الأمريكي والذى أدار تحقيق استخبارات الدفاع بالبنتاجون حول متلازمة هافانا، إنه تم رفع معايير الإثبات بدرجة كبيرة لأن البلاد لم ترغب فى مواجهة بعض الحقائق الصعبة للغاية، مثل وجود إخفاقات محتملة فى حماية الأمريكيين.
وأضاف أنه لا يستطيع الخوض فى التفاصيل بسب سرية الأمر، لكنه أوضح أن بدأ التركيز على موسكو فى مرحلة مبكرة للغاية من تحقيقه.
وكان تقريرا حكوميا أمريكيا صدر فى 2023 قد اعتبر أن تدخل خصم أجنبى ووقوفه وراء متلازمة هافانا مستبعد للغاية، إلا أن أكثر من 100 أمريكيا عانوا من أعراض قال العلماء إنه يمكن أن تحدث بسبب أشعة المايكرويف أو سلاح صوتى. وشعر الضحايا بالإحباط لتشكيك الحكومة فى استهداف الأمريكيين.
وقال إدجرين، إن رأيه هو أن "الولايات المتحدة تتعرض لهجوم من قبل نظام بوتين، وأشار إلى أن نحو 5 إلى 10 بالمائة من المسئولين ذوي الأداء العالي في جميع أنحاء وكالة استخبارات الدفاع قد تأثروا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة