أصوات المدفعية وسحب الدخان تحجب مظاهر عيد الفصح فى لبنان..غارات إسرائيلية جديدة بالجنوب.. "اليونيفل": التصعيد يؤدى لصراع أكبر.. التحقيقات جارية فى استهداف عناصرنا.. وواشنطن تحث على منع الحرب وتطبيق القرار 1701

الإثنين، 01 أبريل 2024 01:00 م
أصوات المدفعية وسحب الدخان تحجب مظاهر عيد الفصح فى لبنان..غارات إسرائيلية جديدة بالجنوب.. "اليونيفل": التصعيد يؤدى لصراع أكبر.. التحقيقات جارية فى استهداف عناصرنا.. وواشنطن تحث على منع الحرب وتطبيق القرار 1701 جنوبى لبنان - أرشيفية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لهجة التصعيد لا تزال هى المهيمنة على المشهد جنوبى لبنان، حتى في عيد الفصح، الذى مر مرور الكرام فى لبنان، فمعالم البهجة المعتادة فى مناسبة عيد الفصح، غيبتها أصوات المدفعيات و الصورايخ، ولم تهدأ القرى الجنوبية من دوى القذائف، إضافة إلى معاناة النزوح التى فرضها الصراع الإسرائيلى اللبنانى على القرى الحدودية خاصة تلك المواجهة للمواقع العسكرية الإسرائيلية أو التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

ولا يزال العدوان الإسرائيلى يواصل غاراته على مواقع متفرقة ، خاصة على الحدود مع لبنان، وكان آخرها استهداف صاروخى في بلدة كونين بقضاء بنت جبيل، لأحد القيادات البارزة فى "حزب الله" اللبنانى، يدعى اسماعيل الزين، وهو قيادي في وحدة الصواريخ المضادة للدروع بـ "قوة الرضوان".
كما طالت ضربات إسرائيل الجوية والمدفعية عدداً من المنازل، خصوصاً في بليدا وكفركلا وميس الجبل وتل النحاس والخيام.

ورداً على التصعيد الميداني جنوباً، تبنى "الحزب" سلسلة عمليات استهدفت مواقع إسرائيلية،  أمس، تمثّل أبرزها بقصف موقع المالكية بصواريخ "بركان"، وشن هجوم جوى بمسيرات انقضاضية ‏على مربض مدفعية برختا في مزارع شبعا.

سبق ذلك أن أعلنت قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، السبت الماضى ، تعرض إحدى السيارات التابعة لها للاستهداف ما نتج عنه إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق بالجنوب، وهذا الخط يمثل الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان.

ومن جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الحادث، لافتا إلى التحقيق الذي تجريه قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، مؤكداً وجوب ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام في جميع الأوقات.

ودعا جوتيريس جميع الأطراف إلى الامتناع عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات ووقف الأعمال العدائية وفقا للقرار 1701 والسعي إلى حل دبلوماسي للأزمة.
 

الموقف الأمريكى

من جانبه، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تؤيد شن حرب في لبنان وأنها تراقب عن كثب الأعمال العدائية عند الخط الأزرق بين المقاومة والاحتلال عبر الحدود.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في إيجاز صحفي نراقب عن كثب الأعمال العدائية على الخط الأزرق مضيفا سنواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي وذلك غداة قصف قوات الاحتلال ثلاث بلدات في جنوب لبنان أسفر عن مقتل مدنيين معظمهم من المسعفين.

وتابع: نحن لا نؤيد شن حرب في لبنان، مشدداً على أن استعادة الهدوء على طول تلك الحدود تظل أولوية قصوى للرئيس بايدن ويجب أن تكون ذات أهمية قصوى، ودعت واشنطن لبنان إلى تجنب الحرب والعودة إلى تطبيق القرار 1701 تدريجيا .

العيد في الجنوب



معالم الزينة غابت بشكل كلى عن أجواء الجنوب، فلم تظهر على وجوه سكان وأبناء القرى الحدودية مظاهر الفرح والبهجة، إلا أن الأهالي كانوا حريصين على حضور القداسات وإقامة الصلوات في الكنائس.

ويضفى النزوح مرارة على مرارة الاشتباكات والصراعات ، وإن كان البعض قرر المخاطرة بياته والتمسك بأرضه ومكانه، لا سيما تلك المواجهة للمواقع العسكرية الإسرائيلية أو التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

ففي بلدة رميش، التي تقع بمواجهة أكثر من موقع إسرائيلي، بين بلدتي عين إبل وعيتا الشعب، أصر أغلب أبناء البلدة فيها على عدم النزوح، وفق ما أكد كاهن الرعية الخوري نجيب، إن معظم أبناء البلدة قرروا البقاء في بيوتهم وعدم الهروب، لكننا نخشى من محاولات لتهجيرنا، ونصر أن نقف بوجه كل من يحاول القيام بذلك حتى لو كان من بعض الدول الكبرى، ونتمنى وقف الحرب وعودة جميع المهجرين إلى أرضهم وإعادة إعمار ما دُمر".

تحذيرات !


فى السياق نفسه، حذر المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي من أن التطورات جنوب لبنان مقلقة جدا والتصعيد قد يؤدي لصراع أكبر بكثير، وفق صحيفة النهار اللبنانية .

وأضاف: "لاحظنا في الفترة الماضية أن القصف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أكثر عنفا ودموية، ولا مجال لحل عسكري بين لبنان وإسرائيل يتسبب في صراع أكبر لا يرغب فيه أحد، لافتا إلى أنه ما زال هناك متسع للتفاوض وما زالت هناك فرصة للوصول إلى حلول بشأن جنوب لبنان".

وكشف تيننتي أن القوات الدولية تحقق في سبب الحادثة التي تعرض لها المراقبون العسكريون، لافتاً إلى إرسال فريق التحقيق لدينا للنظر في ذلك، إذ نحن بحاجة للتحقق مع فريق التحقيق الخاص بالأمم المتحدة، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية، وقد كان لدى "اليونيفيل" دائماً إجراءات أمنية مشددة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة