تم عرض فيلم Oppenheimer للمخرج كريستوفر نولان في اليابان، وقد قوبل الفيلم بمراجعات متباينة.
يروي الفيلم السيرة الذاتية لروبرت جيه أوبنهايمر، الذي يلعب دوره النجم العالمى كيليان مورفى، عالم الفيزياء الأمريكي الواقعي الذي لعب دورًا محوريًا في صنع القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية.
غالبًا ما يُطلق على Oppenheimer لقب "أبو القنبلة الذرية"، وكان له دور فعال في إنشاء الأسلحة النووية التي استخدمت في قصف هيروشيما وناجازاكي في عام 1945، وهو الاستخدام الوحيد للأسلحة النووية في صراع مسلح في تاريخ البشرية. قُتل مئات الآلاف من المواطنين اليابانيين.
ومع عرض الفيلم الآن في اليابات، انتقد عمدة هيروشيما، قائلاً (عبر وكالة أسوشيتد برس): "من وجهة نظر محلية، لم يتم تصوير رعب الأسلحة النووية بشكل كافٍ، تم إنتاج الفيلم بطريقة تؤكد صحة الاستنتاج القائل بأن القنبلة الذرية استخدمت لإنقاذ حياة الأمريكيين".
كان قد اتهم الكثيرون فيلم نولان بأنه لا يراعي اليابان وماضيها المروع، وتساءل سبايك لي سابقًا عن سبب عدم إظهار الفيلم تأثير القنابل الذرية على الجمهور الياباني، حيث يركز الفيلم فقط على الجانب الأمريكي من الأحداث.
وقال أحد رواد السينما لرويترز: "بالطبع هذا فيلم رائع ويستحق الفوز بجوائز الأوسكار، لكن الفيلم يصور أيضًا القنبلة الذرية بطريقة تبدو وكأنها تمدحها، وباعتباري شخصًا له جذور في هيروشيما، وجدت صعوبة في مشاهدتها".
وقال مشاهد آخر، يعيش في ناجازاكي، لـ أحدى المواقع: "كانت النظرة الأخيرة ـ اوبنهايمر في الفيلم هي نظرة الألم، لأنه هو الشخص الذي صنع القنبلة الذرية، أو أنه لم يعرف ماذا يفعل وكان حزينا، حيث مات عشرات الآلاف من الناس".