خاضت النجمة روجينا تجربة دراما الـ 15 حلقة للمرة الأولى فى مشوارها الفنى بـ مسلسل سر إلهى الذى عرض فى النصف الأول من شهر رمضان، والذى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى إنسانى لا يخلو من التشويق حول حكاية سيدة بسيطة تتعرض للظلم والغدر ممن حولها وتقرر الانتقام والحصول على حقها بالقانون لتخوض رحلة مليئة بالتحديات والدراما.
روجينا تحدثت فى حوار لـ"اليوم السابع" عن "سر إلهى" وتقييمها للتجربة من كل النواحى، وكشفت عن سر الاستعانة بالمطرب حمزة نمرة لغناء التتر ومقدار مساهمته فى نجاح وانتشار العمل، كما تطرقت للحديث عن درور أسرتها فى أعمالها وقيّمت تجربة ابنتها مريم فى التمثيل، وكشفت عن العديد من الأمور الأخرى.
كيف ترين تجربتك فى مسلسل "سر إلهى" حلقة وتقييمك لها؟
تجربة مهمة للغاية بالنسبة لى، وأراها حققت النجاح المرجو وأكثر، فلكل مجتهد نصيب، والمؤلف أمين جمال كتب قصة مميزة، واخترنا موضوعا يمس الجمهور بل ووجعهم وتأثروا به، فالعمل الصادق يصل إلى الناس، وأنا كنت أشعر بأن هناك مدد من ربنا، وأشم رائحة النجاح، ولكن ما حدث فاق توقعاتى من تفاعل الناس وتأثرهم بالشخصيات وأغنية التتر التى غناها حمزة نمرة.
بالحديث عن حمزة نمرة من صاحب فكرة اختياره لغناء تتر المسلسل؟
لم يكن هناك شخص واحد بعينه وراء اختيار حمزة نمرة وإنما الفريق بأكمله، وهذا توفيق ومدد من ربنا أن يوافق حمزة نمرة على غناء تتر المسلسل، ولم تكن مجرد أغنية سيقدمها، إذ طلب حمزة نمرة السيناريو كاملا، وذاكر مثلنا وفهم الشخصيات وكتب كلام للتتر يوجع القلب، لأنه صدق المسلسل وأحبه للغاية، وأرى أن أغنية التتر وصوت حمزة نمرة من عوامل نجاح "سر إلهى" وعن نفسى عندما سمعت الأغنية لأول مرة بكيت وذرفت عينى بالدموع.
وما رأيك فى خوض تجربة أعمال الـ15 الحلقة للمرة الأولى؟
استمتعت بفكرة الـ15، وهذه النوعية ليست سهلة أو يتم الانتهاء منها بسرعة مثلما يتوقع البعض، فنحن فى «سر إلهى» لم نشعر بأن العمل 15 حلقة فيما يخص الوقت وضغط التصوير، حيث كنا نذهب إلى أماكن تصوير متعددة، ولم يكن هناك ديكورا واحدا ثابتا، والتصوير كله تقريبا كان فى أماكن حقيقية، وما يميز هذه التجربة أن الأحداث سريعة وقوية ومركزة، وأنا أفكر فى تكرار التجربة فى عمل من 8 أو 10 حلقات.
لماذا فضلت اسم "سر إلهى" على "بالقانون"؟
ما حدث أنه فى البداية كان الاسم المرشح هو "بالقانون" وبعد جلسات العمل تم الاستقرار على "سر إلهى" ليكون العنوان النهائى، لأن المسلسل به جانبين، أولا هناك سر يقال لها، وفى نفس الوقت يوجد سر فى أحكام ربنا وفى تنفيذها، وهناك حكمة الظاهر والباطن وهذه قضية المسلسل، والجانب الثانى هو أن شخصية البطلة أخذت حقها بالقانون.
كيف تم اختيار شكل الشخصية وطريقة كلامها وباقى التفاصيل الصغيرة؟
أى شخصية حتى تصدقها لا بد أن يكون لها شكل خارجى وآخر داخلى، فالشكل الخارجى لا بد أن يكون مناسبا لهذه المرأة ولحياتها وعملها وبيئتها، و"نصرة" سيدة بسيطة من منطقة شعبية فتجد طريقة كلامها طيبة تجعل الناس تحبها وتتعاطف معها حتى عندما تدخل فى رحلة الانتقام يكون الجمهور فى صفها وعلى مدار تاريخى دائما أهتم بشكل وطريقة كلام الشخصيات، فمن المستحيل أن أكرر شخصياتى أو تكون واحدة قريبة من الأخرى، وذلك يجعلنى فى حالة صدق مع الشخصية مما يجعل المشاهد يصدقها بدوره.
حدثينا عن شعورك فى مشهد وفاة الابنة ودفنها فى المقابر؟
مشهد وفاة بنتى فى الأحداث فى منتهى الصعوبة وموجع فى نفس الوقت، فأنا اتوجعت جدا لأن كان مطلوبا من نصرة القدرة على التعبير عن حزنها، لأنها لم تر ابنتها وقت الوفاة وأيضا لم تكفنها أو تحضر تغسيلها، فكل ذلك منتهى القهر، و"نصرة" عاشت صدمة حُرمت حتى من أن تتوجع وقول كلمة "آه"، وهذا المشهد أتعبنى نفسيا لدرجة أننى لم أكن قادرة على الذهاب للتصوير لمدة يومين.
تنتمين إلى عائلة فنية فهل يكون لأسرتك آراء فى أعمالك قبل الموافقة عليها؟
أخذ رأيهم بكل تأكيد، وبمجرد ما يعرض علىّ أى سيناريو يهمنى أن أعرف آراء بناتى، وزوجى أشرف زكى فهو تحديدا داعم كبير لى منذ أن كنت طالبة فى المعهد، ولولا أشرف زكى وما عمله معى لم أكن وصلت لما أنا عليه حاليا، والحقيقة أنى أحبتت تجربته معى وحبه لمسيرتى ونجاحى، فأشعر أنى نجاحى يسعده، وأصبح سعيدة عندما أقدم دورا تفتخر به بناتى، وشعرت بذلك مع "سر إلهى".
وكيف ترين تجربة ابنتك مريم الثانية فى التمثيل من خلال "سر إلهى" بعد ظهورها الأول فى "ستهم"؟
لن أجامل مريم لأنها ابنتى ولكنها بالفعل تتطور بشكل ملحوظ وسعيدة بتجربتهما الثانية فى التمثيل والمرتين معى، ولكن هذه المرة دورها فى الأحداث بعيد تماما عن الشخصية التى أجسدها، وجاء ذلك بالنسبة له فرصة لأنها تريد الاعتماد على نفسها، بالإضافة إلى أن دورها فى «سر الهى» قريب من شخصيتها فى بعض الصفات، وعندما تم ترشيحها للدور قرأت معها أنا وأشرف وتناقشنا معها.
بعد انتهاء عرض "سر إلهى" هل فكرت فى العمل المقبل الذى ستقدمينه؟
دائما بعد كل عمله أقدمه ويحقق نجاح ملموس أفكر فى الخطوة التالية والتى دائما تكون صعبة ومحيرة فى الوقت ذاته، فتحقيق النجاح شىء جميل ويسعدنى، ولكنه فى الوقت ذاته يضع الضغوطات على ويحملنى مسؤولية كبيرة فى اختيارى التالى، وهذه المشكلة واجهتنى بعد مسلسل "ستهم" لأنى قدمت فيه قضية مجتمعية مهمة جدا، وجسدت دور سيدة تتحول إلى رجل، وتساءلت مع نفسى عما سوف أقدمه بعد ذلك؟ والحمد لله، عثرت على شخصية "نصرة" بكل حنيتها وطيبتها وكل القسوة اللى بتحصلها ويتعاطف معها الجمهور بهذا الشكل وتاخدنى لقلوبهم.
قدمت العديد من أدوار الشر الناجحة جدا ومع ذلك ابتعدت عنها فى أدوار البطولة فما السبب؟
ليس هناك سبب بعينه، فخلال فترة ما وتحديدا منذ بداية رحلتى مع المخرج محمد سامى فى أكثر من عمل حتى شخصية فدوى فى مسلسل "البرنس"، ومنذ هذا الحين أبحث عن شخصيات صعبة وبعيدة عنى تماما، شخصيات فيها انتصار للمرأة، لأنى دائما أحب المرأة القوية التى تحصل على حقها وتدافع عن نفسها، فكانت "فدوى" فى البرنس وصلت إلى أقصى درجات الشر ورغم ذلك الجمهور تعلق بالشخصية، وأعجبنى جدا تعليقات الجمهور على ربط شخصياتى ببعضها، مثل ما قيل أن ما فعلته "فدوى" بيخلص منها فى "نصرة".
معنى ذلك أنك تنظرين إلى شخصياتك وتضعين منافسة بينهم طوال الوقت؟
هذا حقيقى فاذا سألتنى من تنافسين؟ سأرد وأقول أنافس "فدوى" لأنها من أهم الشخصيات التى قدمتها فى مشوارى الفنى، فبعد سنوات من تقديم الشخصية مازال الناس فى الشارع تقابلنى وتنادى علىّ "فدوى يا عمرى"، ولا أكذب بأن ذلك كان يضايقنى فى البداية لأنى أشعر أنهم يحبون شخصية واحدة فقط لى، ولكن حاليا أحب هذا الأمر جدا لأنى اكتشفت أن هذا نجاح ليست له علاقة بشخصية واحدة لأنه فى الوقت ذاته هناك من يتفاعل مع باقى الشخصيات التى قدمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة