صدر حديثا عن دار روافد للنشر والتوزيع، كتاب جديد تحت عنوان "مصر والعالم وثورة المعرفة"، للكاتب حاتم زهران.
غلاف الكتاب
وجاء في مقدمة الكتاب بقلم الكاتب: حينما أردت أن أكتب هذا الكتاب منذ خمسة عشر سنة عشر سنة مضت، لم يكن على هذه الصورة، ولم تكن هناك الكثير من الموضوعات على الساحة موجودة، ولم تكن بعض الأفكار تبلورت، ولو طال بى الزمن لعشر سنوات أخرى وأردت أن أنشره لن يكون على هذه الصورة، ولا بهذه الأفكار، ربما الأساسيات التى أستند إليها فى التفكير تكون قريبة، ولكن النتائج والنهايات أكيد اختلفت الآن، وستختلف بعد عقد آخر من الزمان، وستستمر فى الاختلاف ما دام هناك تطور وتطوير وتغيير.
وتابع الكاتب: إن العلوم البحتة والمعملية والمنطقية ليست مطلقة وليست مسلمات، بل هى مجموعة من المتغيرات من المدخلات لا بد أن تكون مخرجاتها مختلفة بقدر اختلاف مدخلاتها، ونحن فى عالم معدلات التغيير والتطوير فيه يصعب على أى فرد فى أنحاء المعمورة أن يتابعها حتى مع أدق المتخصصين فى علوم أو مجالات معينة، لأن البحث فى كل بقاع الأرض على قدم وساق، وعلى مدار اللحظة وطول الوقت دون توقف، ولا أحد يدرى أو يعلم ما يفكر فيه الآخرون الآن وما توصلوا إليه، فهناك من سبقه بالأمس أو بلحظات، وهناك من يفكر فيه الآن أو بعد غد.
وأضاف الكاتب: أن الفكر الإنسانى المعاصر بأدوات عصره ووسائل تواصلها لم يضاهيه فكر سابق عليه من جميع العصور والحضارات السابقة، فالأرض تشهد بلا أى مبالغة ما لم تشهده من قبل، وغدا سيشهد ما لا عين رأت ولا لأذن سمعت.