الإجهاض يعود إلى قلب المشهد الأمريكى بتصريحات ترامب المثيرة للجدل.. الرئيس السابق يعارض موقف الحزب الجمهورى ويرفض تأييد الحظر الوطنى للإجراء.. ويؤكد: الأمر متروك للولايات.. وينتقد أقوى حلفاؤه لمعارضته له

الأربعاء، 10 أبريل 2024 06:00 ص
الإجهاض يعود إلى قلب المشهد الأمريكى بتصريحات ترامب المثيرة للجدل.. الرئيس السابق يعارض موقف الحزب الجمهورى ويرفض تأييد الحظر الوطنى للإجراء.. ويؤكد: الأمر متروك للولايات.. وينتقد أقوى حلفاؤه لمعارضته له دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، الذى تردد بين تأكيد دوره فى الحد من الإجهاض أو التقليل منه، أشار إلى أن هذه القضية المثيرة للجدل سياسيا ينبغى أن تترك للولايات لحسمها، بعد أشهر من الإشارات المتضاربة بشأن موقفه.

وفى فيديو نشره ترامب على مواقع التواصل الاجتماعى، نسب الرئيس السابق لنفسه الفضل فى إلغاء حكم المحكمة العليا السابق الذى أقر حق الإجهاض قبل أكثر من 50 عاما، لكنه التزم الصمت بشأن الحظر الوطنى، وهو ما ضغطت بعض الجماعات المناهضة للإجهاض على حملته من أجل تبنيه. وقال ترامب، إن الأمر الآن يعود للولايات لفعل الشىء الصحيح.

وقال ترامب، فى الفيديو إنه وجهة نظره هو أننا الآن لدينا إجهاض، حيث أراد الجميع من وجهة نظر قانونية، وستحدده الولايات عن طريق التصويت أو التشريع أو ربما كليهما، وأى شىء يقررونه يجب أن يكون قانون البلاد. وفى هذه الحالة، قانون الولاية".

وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية عام 2016 بتعيين قضاة للمحكمة العليا الأمريكية لإلغاء حكم "رو مقابل ويد" الذى أقر حق الإجهاض فى سبعينيات القرن الماضى، وأن يصبح بطلا لحركة مناهضة الإجهاض. إلا أنه تردد بشأن هذه القضية منذ إلغاء هذا الحكم فى 2022، حيث دفع الجمهوريون ثمنا سياسيا للحظر الذى لا يحظى بشعبية فى صناديق الاقتراع. بينما جعل الديمقراطيون الإجهاض قضية أساسية لحجتهم ضد ترامب، وذكروا الناخبين دائما باختياراته فى المحكمة العليا الذين ساعدوا على إنهاء الحق فى الإجهاض على الصعيد الوطنى. 

وفى الأسبوع الماضى، وعد ترامب بإصدار بيان بشأن الإجهاض، حيث ضغط عليه الصحفيون لإبداء رأيه بشأن الحظر بدءا من عمر ست أسابيع المقرر أن يبدأ تطبيقه فى ولاية فلوريدا، أدى ذلك إلى إطلاق موجة من الضغوط فى اللحظة الأخيرة من جانب معارضى الإجهاض المنقسمين حول أفضل طريق للمضى قدما. وحث البعض ترامب على دعم الحظر الوطنى للإجهاض بعد 15 أسبوعا من الحمل، فى حين حذر آخرون من أن مثل هذه القيود غير مقبولة فى الكونجرس ويمكن أن تزيد من تحفيز اليسار.

من جانبها، قالت مجلة بولتيكو، إن ترامب وعلى مدار سنوات كان يخشى من رد الفعل الذى قد يواجهه إذا تبنى موقف متشددا إزاء الإجهاض. وبرغم محاولاته للتعتيم على القضية بموقف الجديد القائم على الولايات، فإن يظل من المرجح أن يدفع ترامب ثمنا لدى الناخبين لتعييته قضاة المحكمة العليا الأمريكية الذين ألغوا الحق فى الإجهاض. وكشف قراره بعدم تأييد حظر كامل قد كشف عن انشقاقات عميقة داخل حزبه. فقد أصدر السيناتور ليندسى جراهام، حليف ترامب، بيانا قال إنه يختلف باحترام مع موقف ترامب، ليرد الأخير متهمها إياه والجمهوريين من أمثاله بإغراق الحزب.

وقال ترامب فى رد على جراهام على منصة تروث سوشيال إن السيناتور يلحق ضررا كبيرا بالحزب الجمهورى وببلدنا، وأضاف أن الناس مثل جراهام الذين لا يلينون، يسلمون الديمقراطيين حلمهم فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وربما حتى الرئاسة.

وكان الدليل الأكثر شؤما لترامب هو الانتخابات النصفية فى عام 2022، عندما خسر مجموعة من المرشحين الجمهوريين الذين أيدهم، بسبب ردود الفعل العنيفة ضد سياسات الإجهاض الخاصة بالحزب.

وفى سبتمبر الماضى، قال ترامب إنه نجح فى إنهاء حكم المحكمة الأمريكية الشهير الذى سمح بالإجهاض، قال: لقد فعلت شيئا ظل الناس يتحدثون عنه على مدار 52 عاما، وأنفقوا كميات هائلة من المال فى محاربته لكنهم لم يستطيعوا إتمام المهمة، وأن أنهيتها".

وحذر ترامب الجمهوريين من تبنى مواقف تحظر الإجهاض فى حالات الاغتصاب أو الإضرار بصحة الأم أو زنا المحارم، وقال إنه بدون الاستثناءات، سيكون من الصعب جدا الفوز بالانتخابات. وأشار إلى أن الجمهوريين سيخسرون على الأرجح أغلبيتهم فى انتخابات 2024 بدون هذه الاستثناءات، وربما الرئاسة نفسها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة