تعد صلاة العيد واحدة من أكثر العادات الدينية ارتباطًا بالأعياط الإسلامية سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى، ولذلك يحرص جميع المسلمين على صلاتها والتواجد بها لما بها من فرحة والشعور بالسعادة بالعيد المبارك، كما أنها أيضًا سنة عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي من العادات والطقوس المحببة لدى المسلمين جميعهم، وارتبط بها المصريون ارتباطا كبيرًا، حينها تمتلئ الساحات المفتوحة والجوامع الكبرى فى كافة أنحاء البلاد لأداء الصلاة.
وشرع الإسلام صلاة عيد الفطر المبارك فى 1 شوال هجرياً من كل عام، فى السنة الأولى من الهجرة وهي: فرض كفاية عند الحنابلة، وسنة مؤكدة عند المالكية، والشافعية، وواجبة عند الحنفية، وتكون الصلاة فى صباح أول يوم عيد الفطر، وقد واظب عليها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها.
قال ابن جرير فى ذكر أحداث السنة الثانية من الهجرة: "وفيها صلى النبى صلى الله عليه وسلم صلاة العيد، وخرج بالناس إلى المصلى، فكان أول صلاة صلاها".
قال الرملي: "وأول عيد صلاة النبى صلى الله عليه وسلم عيد الفطر فى السنة الثانية من الهجرة، ولم يتركها"، وهو موافق لما روى أن الصوم شرع فى السنة الثانية من الهجرة.
وجاءت السنة بما يشير إلى أن ذلك كان فى أول الهجرة، فعن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فى الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذان اليومان) ؟ قالوا: يومان كنا نلعب فيهما فى الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر).