يظل شاطئ الغرام في مدينة مرسى مطروح، أشهر الشواطئ في مصر، بتميز موقعه على شبه جزيرة من الرمال البيضاء، وله إطلالة بانورامية رائعة على خليج مطروح وواجه وهو الأكثر إقبالا وزحاماً بالمصطافين، خلال المصيف، من كل المحافظات، حيث يتوافد عليه آلاف يوميا، للاستمتاع بالسباحة من الكبار والصغار، والطبيعة الخلابة، وإطلالته الرائعة على المدينة من الجهة المقابلة، شمال غربي المدينة.
واكتسب الشاطئ اسمه وشهرته من فيلم الراحلة ليلى مراد الشهير "شاطئ الغرام" وصخرة " ليلى مراد " الأشهر بين صخور مصر، وهو الفيلم الذي غنت خلاله "يا ساكني مطروح جنيٌه في بحركم، الناس تجي وتروح وأنا عاشقة حيكم، اثنين حبايب الروح شبكوني بحبكم، حبيت الاثنين سوا الميٌه والهوى، يا هنايا بحبهم"، وعرض الفيلم في السينمات أوائل عام 1950، عقب تصوير أهم مشاهده على رمال ومياه الشاطئ الذي حمل اسم الفيلم فيما بعد.
ويشهد الشاطئ خلال المصيف، العديد من الأنشطة الترفيهية والألعاب المائية البحرية، وركوب اليخوت والقوارب والجيت سكي، والتحليق بالبراشوت الذي يسحبه لانش سريع، وغيرها من وسائل الترفيه، إضافة إلى التقاط الصور مع الخلفيات الطبيعية الخلابة وتدرج ألوان مياه البحر، ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار.
وشهد الشاطئ خلال السنوات الأخيرة أعمال تطوير حضارية وسياحية غير مسبوقة، لاستغلال بشكل حضاري وتعظيم الاستفاد من مقوماته الطبيعية والتاريخية، لصالح المحافظة وأهلها وزائريها، وليصبح الشاطئ، وأصبح جهة ترفيهية حضارية.
وتضمنت أعمال تطوير منطقة الشاطئ، إنشاء عدد من الكبائن أو شاليهات اليوم الواحد، والكافيتريات والمطاعم وإنشاء ممر بالأعمدة الرومانية الديكورية، في إطار التنيسق الجمالي والحضاري مع باقي المنشآت، من بينها إنشاء مسرح " ليلى مراد" المكشوف على الطراز الروماني الدائري وخلفيته صخرة ليلى مراد الشهيرة، ويتسع المسرح لأكثر من 1000 شخص، لاقامة الحفلات والمهرجانات، مع الحفاظ على مستوى رؤية الشاطئ وتم وضع تمثال أمام المسرح للفنانة الراحلة، مصنوع من البرونز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة