كشف برنامج تغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي أن الشهر الماضي كان الأكثر دفئًا على الإطلاق، وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية لهذا الشهر 57.4 درجة فهرنهايت (14.14 درجة مئوية)، وهو أعلى بمقدار 0.18 درجة فهرنهايت (0.10 درجة مئوية) من درجة حرارة شهر مارس الأكثر دفئًا السابق، في عام 2016، ومما يثير القلق أن هذا الرقم أكثر دفئًا بمقدار 1.31 درجة فهرنهايت (0.73 درجة مئوية) من المتوسط العالمي للفترة 1991-2020 لشهر فبراير، ويشير الخبراء إلى انبعاثات الغازات الدفيئة باعتبارها السبب.
وفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمثل هذا الشهر العاشر على التوالي الذي يحطم فيه الرقم القياسي، حيث كان كل شهر منذ يونيو هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.
وكشف علماء الاتحاد الأوروبي بالفعل أن العام الماضى كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق، في حين أن يوليو 2023 لم يكن فقط يوليو الأكثر سخونة على الإطلاق، بل كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق أيضًا.
وقالت سامانثا بيرجيس، نائبة مدير خدمة المناخ في كوبرنيكوس (C3S): "يواصل مارس 2024 سلسلة الانهيارات في السجلات المناخية لكل من درجة حرارة الهواء ودرجات حرارة سطح المحيط، مع الشهر العاشر على التوالي الذي يحطم فيه الرقم القياسي".
ويعد متوسط درجة الحرارة العالمية هو الأعلى على الإطلاق، حيث تجاوزت الأشهر الـ 12 الماضية 1.58 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
يحث خبراء المناخ الجمهور على أن يضعوا في اعتبارهم أن درجات الحرارة العالمية آخذة في الارتفاع، حتى لو لم تكن درجات الحرارة المحلية تبدو كذلك دائمًا.
تفحص C3S، التي تديرها المفوضية الأوروبية، قراءات درجات الحرارة بناءً على مجموعة متنوعة من المنصات والأدوات، بدءًا من محطات الأرصاد الجوية وحتى بالونات الطقس والأقمار الصناعية.
تشير قراءات القسم إلى متوسط درجة حرارة الهواء لكوكب الأرض بأكمله على مدار العام بأكمله، وهو أقل بكثير من قراءة واحدة لدرجة الحرارة "الساخنة" عادةً.
تم الكشف عن أن الشهر الماضي كان أكثر دفئًا بمقدار 3.02 درجة فهرنهايت (1.68 درجة مئوية) من تقديرات متوسط مارس للفترة 1850-1900، وهي الفترة المرجعية "ما قبل الصناعة"، علاوة على ذلك، فإن متوسط درجة الحرارة العالمية خلال الأشهر الـ 12 الماضية (أبريل 2023 إلى مارس 2024) هو الأعلى على الإطلاق.