انتهى الموسم الدرامى لشهر رمضان، الذى شهد مجموعة كبيرة ومتميزة من الأعمال الدرامية، حققت نجاحا كبيرا، ونسب مرتفعة كبيرة من المشاهدة، وأيضا أعمال فنية ذات قيم ورسائل مهمة، لتؤكد الدراما المصرية بنجومها ومبدعيها عاما بعد الآخر مكانتها كرائدة للدراما فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
نجح عدد كبير من نجوم ونجمات الدراما التليفزيونية فى لفت الأنظار وخطف «التريند»، إذ كانوا حديث السوشيال ميديا خلال الشهر الكريم، ومنهم كريم عبدالعزيز الذى خاض أحد أهم التحديات فى مشواره الفنى، من خلال مسلسل «الحشاشين»، إذ جسد شخصية «حسن الصباح» التاريخية المثيرة للجدل.
تألق كريم عبدالعزيز، خلال أحداث المسلسل، فى إبراز جوانب غامضة فى حياة الصباح، وبكاريزما طاغية وحضور لافت تفوق على نفسه، استطاع إبراز ملامح الشر فى حسن الصباح بأداء هادئ ورصين.
مسلسل «الحشاشين» أيضا شهد استكمال أحمد عيد خروجه من عباءة الأدوار الكوميدية، وينضج فى الأداء من خلال تجسيد شخصية «زيد بن سيحون» ذات التركيبة الصعبة فى تكوينها النفسى، ما بين شخص أحب حسن الصباح، ثم عرفه على حقيقته لكنه عاجز عن التعبير عن نفسه، فكان صراعا نفسيا، تمكن وبتفوق أن يعبر «عيد» عنه بصدق.
وبتألق ليس جديدا على النجم آسر ياسين، قدم أحد أفضل الأعمال الدرامية من خلال مسلسل «بدون سابق إنذار»، إذ تمتع آسر بحضور كبير ولافت، ساعده فى ذلك التوجيه المتميز للمخرج هانى خليفة، وحظى المسلسل المكون من 15 حلقة فقط، بمتابعة كبيرة خلال النصف الثانى من شهر رمضان.
وعاما بعد عام، يواصل ياسر جلال التألق فالممثل الذى سبق أن حقق نجاحات كبيرة فى عالم الدراما التليفزيونية خلال السنوات الماضية، بفضل ذكائه فى اختيار الأدوار، نقل المنافسة الفنية بينه وبين زملائه إلى مستوى آخر، من خلال مسلسل «جودر» وأدائه لشخصية شهريار الملك الذى يقتل كل يوم زوجة له، حتى يقابل شهرزاد التى تأثره بحكاياتها، وأيضا بشخصية جودر بن عمر المصرى الذى يخوض حربا ضد عالم الشر فى حكايات فانتازية خيالية ساحرة، كنا نفتقدها على الشاشة الصغيرة.
لا شك أن سارة الشامى تستحق أن تحصد لقب أفضل وجه نسائى شاب فى دراما رمضان، بدورها فى مسلسل «الحشاشين»، وتجسيد دور فتاة تدعى «نورهان» تتعرض للخطف أثناء رحلة بحثها عن حبيبها الفارس، وتجد نفسها جارية فى قلعة آلموت وتمثل أنها حورية من حوريات الجنة المزعومة لشباب يعدون لعمليات انتحارية واغتيالات، فرغم إحساسها دائما أنها حرة، لكنها تصطدم بمصيرها دائما الذى يقودها للمجهول.
الكوميديا نوع راق من الفنون، ولكن حينما تقدم مع رسالة جادة، لا تخل بشكل العمل الكوميدى، هنا يصبح العمل الفنى مكتملا، وقد حقق أكرم حسنى تلك المعادلة الصعبة فى مسلسل «بابا جه»، الذى تحول فى النصف الأول من رمضان إلى المسلسل الأهم والأساسى بالنسبة لجمهور الأسرة، إذ تناول أكرم فكرة الأبوة من منظور مختلف تماما عن الفكر السائد.
لا يمكن أن تخلو الدراما المصرية من فكرة «البطل الشعبى»، المتأصلة والمتجذرة لدى الجمهور المصرى المحب للدراما والحكايات الشعبية، وقد حقق أحمد العوضى ذلك من خلال مسلسله «حق عرب»، ليؤكد تفوقه ونجاحه فى الدراما كبطل ونجم شباك ينتظره مستقبل كبير.
«الذهب لا يصدأ»، تنطبق تلك المقولة على الفنانة المخضرمة نشوى مصطفى، التى تألقت بشدة خلال مسلسل «إمبراطورية ميم»، حيث جسدت شخصية شقيقة خالد النبوى، وهو دور مهم وسط مجموعة كبيرة من المراهقين والشباب والأطفال، فكانت بالنسبة لهم بمثابة الأم، وقد وضعت نشوى مصطفى خبراتها الفنية عبر سنوات عملها الفنى فى هذا الدور.
فرحة كبيرة انتابت الجمهور المصرى فور الإعلان عن تقديم الفنان والنجم الكبير والقدير يحيى الفخرانى مسلسلا جديدا من 15 حلقة، وهو «عتبات البهجة» المأخوذ من رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، حيث كانت تكفى إطلالة الفخرانى على الشاشة ليشعر المتابعون والمشاهدون ببهجة حقيقية، ليكون الفخرانى نجما من نجوم تريندات رمضان 2024، بعد غيابه عن الساحة لأكثر من عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة