عاد نائب رئيس الإكوادور السابق، خورخي جلاس، الذي اعتقل يوم الجمعة الماضي بعد مداهمة عنيفة للشرطة على السفارة المكسيكية في كيتو، إلى السجن بعد أن تعافى في المستشفى من حالة الغيبوبة يعزوه تقرير للشرطة إلى احتمال تناول جرعة زائدة من الأدوية. وتتعلق سلطات السجن برفضه تناول الطعام.
وأشارت الخدمة الوطنية للعناية الشاملة بالبالغين المحرومين من الحرية (SNAI)، وهي وكالة السجون الحكومية، دون مزيد من التفاصيل إلى أن جلاس ، دخل للتو إلى مركز الحرمان من الحرية، في لاروكا، وهو سجن شديد الحراسة في البلاد، وظل نائب الرئيس السابق تحت الملاحظة الطبية خلال الساعات الأخيرة في المستشفى البحري بمدينة خواياكيل.
وأشارت الخدمة الوطنية إلى أن جلاس يتمتع ، بمعايير صحية مستقرة ، حتى يتمكن من الحصول على التسريح الطبي المناسب، وفي سجن لا روكا، أشارت إدارة السجون إلى أنه سيتم ضمان حماية السلامة الجسدية لجلاس.
واعتبر أندريس فيليجاس، محامي جلاس، بيان SNAI مقتضبًا واشتكى من عدم وجود معلومات رسمية حول مكان وجود موكله. ويشير تقرير الشرطة، الذي اطلع عليه دفاع جلاس، إلى التسمم المزعوم بالأدوية، بينما تشير خدمة السجون إلى حالة الغيبوبة بسبب قلة تناول الطعام.
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أنه تم العثور على الرجل، 54 عاما، في زنزانته بعد ظهور أعراض تنم عن احتمالية انهيار الدورة الدموية، بحسب بيان من هيئة السجون في الإكوادور، وأفاد البيان أن جلاس رفض تناول الطعام خلال الـ 24 ساعة السابقة.
وأشار تقرير الشرطة إلى أن جلاس عانى من غيبوبة عميقة بسبب تناول أدوية مضادة للاكتئاب.
وبحسب إذاعة راديو بيتشينشا، التي نقلت عن مصادر قريبة من حركة ثورة المواطن، التي ينتمي إليها جلاس، فإن السياسي نقل إلى المستشفى العسكري في خواياكيل بسبب تناول جرعة زائدة من الدواء في محاولة انتحار.
وقال فينيسيو تابيا، أحد محامي نائب الرئيس السابق، إنه مُنع من التحدث مع موكله، قائلا : لا نعرف أكثر من 60 ساعة ، عن حالته، ولا نعرف عنه منذ لحظة اختطافه في السفارة المكسيكية الجمعة الماضية، عندما اقتحمت الشرطة المقر.
ووقع الاعتداء على السفارة المكسيكية في كيتو بعد أن منحت المكسيك حق اللجوء لجلاس، الذي صدر بحقه أمر بالسجن بتهمة اختلاس أموال مزعومة في إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار المدن الساحلية بعد زلزال مدمر في عام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة